أكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، أن دولة قطر وروسيا الاتحادية تتفقان على أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون حلاً سياسياً بامتياز يقبله الشعب السوري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماعهما مساء أمس في الدوحة. وقال العطية «إن دولة قطر تعمل مع الأصدقاء في روسيا ومع باقي الدول الصديقة على خلق أفق ينقذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها، وأن قطر تتفق مع روسيا بأن الحل للأزمة السورية هو سياسي بامتياز ويقبله الشعب السوري». وأضاف العطية أن «المشاورات تطرقت أيضاً لموضوع العراق واليمن».أميركا تقرر السماح بشنّ غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية واشنطن - رويترز قال مسئولون أميركيون أمس الأول (الأحد) إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأميركي، في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما، والذي قد يعمق الدور الأميركي في الصراع السوري، إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» وليس القوات الحكومية السورية. ولكن في الحرب الأهلية السورية التي تسودها الفوضى، لا يمثل مقاتلو تنظيم «داعش» التهديد الوحيد على المجموعة التي دربتها الولايات المتحدة. وتعرضت أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سورية للنيران يوم الجمعة من متشددين آخرين؛ ما أدى إلى شن الولايات المتحدة أول غارات جوية معروفة لمساندة تلك القوات. وقال مسئولون أميركيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم كي يتسن لهم تأكيد تفاصيل القرار، إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف «داعش». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من كشف عن القرار. ومن المقرر أن توفر الولايات المتحدة أيضاً دعماً دفاعياً لصد أي مهاجمين. وقلل مسئولون أميركيون مراراً من احتمال إقدام القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد على استهداف مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة. ولم تصوب القوات الحكومية السورية نيرانها على طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تقوم بقصف أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سورية. ومع ذلك لا يستبعد الأميركيون احتمال نشوب اشتباك غير مقصود. وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض عن مناقشة القرار المتعلق بقواعد الاشتباك أو تأكيد تصريحات المسئولين الأميركيين الذين لم تُنشر أسماؤهم. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي اليستير باسكي إنه لم يتم تقديم دعم واسع النطاق إلا للقوات التي دربتها الولايات المتحدة بما في ذلك «الدعم بنيران دفاعية لحمايتهم»، وأشار كدليل على ذلك إلى الغارات الجوية التي شنتها يوم الجمعة الولايات المتحدة. وأضاف «لا ندخل في تفاصيل قواعد الاشتباك التي نتبعها ولكن نقول دائما إننا سنتخذ الخطوات اللازمة لضمان قدرة هذه القوات على تنفيذ مهمتها بنجاح». وامتنعت أيضاً المتحدثة باسم البنتاغون الكوماندر أليسا سميث عن التعليق على قواعد الاشتباك، واكتفت بتوضيح أن البرنامج العسكري الأميركي يركز «أولاً وقبل كل شيء» على محاربة مقاتلي تنظيم «داعش». وقالت سميث: «رغم ذلك، نعرف أن كثيراً من هذه الجماعات تقاتل الآن على جبهات عدة بما في ذلك ضد نظام الأسد وتنظيم «داعش» وإرهابيين آخرين». وبدأ الجيش الأميركي برنامجه في مايو/ أيار لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا فيما يعد اختبارا لإستراتيجية أوباما بجعل الشركاء المحليين يحاربون المتطرفين وإبقاء القوات الأميركية بعيدة عن خطوط المواجهة. وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية مع إعلان عدم أهلية مرشحين كثيرين بل واستبعاد البعض. وأدي شرط أوباما استهداف متشددي تنظيم «داعش» إلى تهميش قطاعات كبيرة من المعارضة السورية التي تركز بدلا من ذلك على محاربة القوات الحكومية السورية. وسعت الولايات المتحدة إلى تفادي حدوث مواجهة مباشرة مع الأسد. وفور عودة مقاتلي المعارضة السورية لساحة القتال تحولت القوات التي جندتها الولايات المتحدة والمقاتلين الآخرين الذين انحازوا إليهم إلى أهداف للمتشددين المنافسين. ويُشتبه بأن جناح «القاعدة» في سورية هو الذي شن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة ضد هذه القوات في مجمع بسورية يستخدمه أيضا أفراد جماعة معارضة متحالفة مع الغرب تعرف باسم الفرقة 30. وتنتمي القوات التي دربتها الولايات المتحدة إلى الفرقة 30. وأعلنت جبهة «النصرة» الأسبوع الماضي أنها خطفت قائد الفرقة 30، لكن مسئولين أميركيين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، قالوا إنه لم يتلق تدريباً من الولايات المتحدة.
مشاركة :