واصلت أسعار النفط هبوطها أمس الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) بسبب القلق من زيادة المعروض من النفط، في الوقت الذي وصل فيه انتاج منظمة «أوبك» إلى مستويات قياسية في يوليو/ تموز الماضي في حين أثارت بيانات صينية ضعيفة مخاوف من تزايد بطء النمو في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. ولم تبدِ السعودية والأعضاء الآخرون في «أوبك» علامة على حدوث تذبذب في تركيزهم على الدفاع عن حصتهم في السوق بدلاً من الأسعار في الوقت الذي وصل فيه انتاج «أوبك» إلى أعلى مستوى شهري في التاريخ الحديث في يوليو حسبما أظهر مسح لـ «رويترز». وأدى عدم وجود خطة من قبل «أوبك» لاستيعاب عودة مزيد من النفط الإيراني مخاوف بشأن المعروض من النفط. وقال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة في تصريحات أذيعت يوم الأحد إن من المتوقع أن تزيد إيران الانتاج 500 ألف برميل يوميًّا فور رفع العقوبات عنها ومليون برميل يوميًّا في غضون أشهر. وهبط سعر خام مزيج برنت 44 سنتًا إلى 51.77 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 02:13 بتوقيت غرينتش. وهبط سعر الخام الأميركي 36 سنتًا إلى 46.76 دولاراً للبرميل بعد وصوله إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر مسجلاً 46.35 دولاراً. وهبطت أسعار أقرب شهر استحقاق 20.8 في المئة في يوليو وهو أكبر هبوط شهري منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008. وأظهر مسح رسمي يوم السبت توقف النمو في شركات قطاع الصناعات التحويلية الكبيرة بالصين بشكل مفاجئ في يوليو بعد هبوط الطلب في الداخل والخارج ليُضاف ذلك إلى مخاوف من هبوط شهدته أسواق الأسهم الصينية في الآونة الأخيرة.
مشاركة :