حظيت وثيقة ختامية وافقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتدعو إلى القضاء على الجوع والفقر في العالم بحلول عام 2030 وتحث على التنمية المستدامة على إشادة يوم الاثنين من مسؤولين في الامم المتحدة ودول أعضاء. ووافق على النص الذي يحدد أهداف إنمائية عالمية على مدى السنوات الـــ 15 المقبلة، والتي سيتم اعتمادها رسميا من قبل قادة العالم خلال قمة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، 193 دولة هم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليلة الأحد، لتنتهي بذلك مفاوضات بعيدة الأثر استمرت لثلاث سنوات. وبعد مناقشات شاركت فيها حكومات والمجتمع المدني، وافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على 17 هدفا بدلا من 169 هدفا معينا حددت للقضاء على الفقر والجوع وضمان المساواة الاجتماعية وحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وسيصبح اتفاق شامل بشأن تغير المناخ من المقرر ان يصدر في كانون أول/ديسمبر في باريس جزءا من جدول أعمال التنمية الذي يدعو إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" بشأن تغير المناخ. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المجتمع العالمي "صنع تاريخا من خلال اقرار جدول أعمال "جريء وطموح وسيحدث تحولا" يعرف باسم أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام .2015 وقال بان كي مون للصحفيين في نيويورك "يمكننا أن نكون الجيل الأول الذي ينهي الفقر في العالم، والجيل الاخير الذي يمنع أسوأ آثار لظاهرة الاحتباس الحراري قبل فوات الأوان". ورحبت منظمات المجتمع المدني بالاتفاق. وقال ديون نيل القائم بأعمال المدير التنفيذي للحفاظ على البيئة في الصندوق العالمي للطبيعة "ان العالم خطى خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق العيش في وئام مع الطبيعة". وقال ايان كوسكي المتحدث باسم حملة "وان كامباين" التي تهدف إلى القضاء على الفقر إن تلك الأهداف تعد "إنجازا كبيرا" نحو القضاء على الفقر المدقع. ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية من عام 2000 إلى عام 2015، فإن معدل الفقر المدقع في البلدان النامية انخفض من 47 في المئة في عام 1990 إلى 14 في المئة في عام 2015، وانخفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم الابتدائي إلى 57 مليون في عام 2015 من مئة مليون في عام 2000، كما انخفضت وفيات الأطفال في العالم تحت خمس سنوات إلى ستة ملايين في 2015 من 7ر12 مليون في عام .1990