تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا، في "فزغلياد"، حول ما وصلت إليه الثقافة السياسية في أمريكا، على خلفية مناظرة ترامب وبايدن. وجاء في المقال: في تعليقه على المناظرة بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات، جو بايدن، والتي تبادلا خلالها الإهانات، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، لـ"فزغلياد": "هذه المناظرة لم تغير شيئا. لقد رأينا خلافا بين أمريكتين، تعيشان في واقعين متوازيين، ولن تتفقا أبدا. لديهما ملاحظات وأرقام وطرق حساب مختلفة. في الوقت نفسه، لم يطرح المرشحان خلال المناظرة عمليا برامج محددة". ووفقا لدروبنيتسكي، يمكن منح الفوز في المناظرة لبايدن، فقال: "توقع كثيرون منه أن ينهار على خشبة المسرح، ويموت هناك، فيما هو وقف نشيطا. لذلك، فعلى خلفية التوقعات المنخفضة، بدا بايدن أفضل بكثير". "أما بالنسبة لترامب، فلم يكن لديه وقت للتحضير للمناظرة، ولكن في ذلك خصوصية أسلوبه. فجميع الأرقام التي تذكرها على عجل بدت كما في مناقشة حقيقية. هذا جعله يبدو أكثر حيوية. هل فاز (ترامب) بالمناظرة؟ لا أعتقد ذلك"، قال دروبنيتسكي. وأشار ضيف الصحيفة أيضا إلى تدهور الثقافة السياسية في الولايات المتحدة، والذي تجلى في سيل من الإهانات على لسان المرشحين. وقال: "الحقيقة هي أن كلا المرشحين يعيش محاطاً بموظفي حزبه ويستمع إلى الصحافة الحزبية التي تشتم المعارضين بكل ما يخطر بالبال". "لا مكان للسلوك المهذب في هذه الحالة.. بدأت معركة قذرة! نتيجة لذلك، كلا الحزبين لا يتنصلان في الواقع من الثقافة السياسية فقط، إنما ويتنكران للديمقراطية نفسها. لذلك، فقد تم التخلي عن مفهوم الثقافة السياسية، وبقي الأمل في أن تتم مراعاة القواعد الدستورية، إذا أمكن ذلك". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :