هام – جدة – سعيد الغامدي :ذكر الاخصائي الاجتماعي حسن ابوالفرج بأنه لاشك أن مجتمعات ماقبل كورونا إختلفت عن مجتمعات مابعدها ، فهذه الجائحة الكونية كان لها آثار إجتماعية وسلوكية كبيرة ومؤثرة بشكل ملموس على الأفراد والأسر على حد سواء ، ومن الآثار الإجتماعية السلبية التي ظهرت ، تداول الإشاعات المتعلقة بالفايروس ومايترتب عليها من نوبات الهلع الإجتماعي والسلوكيات الاقتصادية الخاطئة مثل التزاحم على المتاجر وتخزين المواد الغذائية المختلفة ، وايضاً تأثر بعض الأسر من الناحية الإقتصادية بسبب إنخفاض أو إنقطاع الدخل عنهم ، وماصاحب الجائحة من تباعد إجتماعي كانت له آثار سلبية خاصة على كبار السن الذين انقطعوا عن أبنائهم ، كما أن بعض الأسر مازالت تعاني من المخاوف بشكل مفرط مما أدخلها في عزلة إجتماعية ، نتج عنه توتر في العلاقات الأسرية قي يصل في بعض المراحل إلى العنف والطلاق ، ومن السلوكيات السلبية التي ظهرت الإفراط من قبل البعض على إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي الافتراضي وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات ممايؤثر سلباً على التكيف الاجتماعي والصحي ، وبطبيعة الحال فإن لكل أزمة جوانب ايجابية ، ومن أهمها هو العودة إلى الأسرة النووية ، والإهتمام بها وإجتماع أفرادها لأوقات خاصة فترة الحظر ، وعكوف البعض على التعلم عن بعد والعمل على تطوير ذاتهم إجتماعياً ومهنياً ، وظهور مصطلح ( التعليم والعمل عن بعد ) ، ومن الإيجابيات تعلم الأفراد والأسر على الإستغناء عن بعض الأمور وترك بعض العادات والتي كانت تعد بنسبه لهم من اساسيات الحياة .بخصوص الدراسات الإجتماعية في هذا الجانب فإنه من المبكر أن تظهر دراسات متكاملة نظراً لمفاجأة الجائحة وسرعة إنتشارها ، وتوقف الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الإجتماعية عن العمل ، ولكن ظهرت بعض الإحصائيات التي تعطي مؤشرات مثل زيادة حالات الطلاق والمشاكل الأسرية والإقتصادية الناتجة عن الجائحة.من جانبه أكد الأخصائي النفسي سعود الحربي أن من ضمن الإيجابيات هو جلوس الأسرة الواحدة معاً والأطفال في المنزل بحيث تستطيع الأسرة استغلال الوقت في توطيد العلاقة .متابعة الأبناء ومراقبة مايشاهدونه ويتابعونه في برامج التواصل الإجتماعي وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة مع الإهتمام بالصحة واستثمار أوقات الفراغ بما يفيد. ومن المبادرات الطيبة في توعية الآخرين بجميع الجوانب الصحية والنفسية هو قيام البعض بالتطوع للمساعدة في جائحةً كورونا مما يجعلنا نُدرك أن اليوم العادي كان نعمة عظيمة جداً.أما عن السلبيات فتحدث الحربي قائلاً : أن زيادة القلق والتوتر والتوهم المرضي عند أغلب الناس وهذا ما يفسر زيادة الاضطرابات النفسية.تحول الفايروس إلى جائحة هزت العالم إقتصادياً وسببت ضرر في بعض المهن وإغلاقها. مع عدم إقامة النشاطات الثقافية والاجتماعية .كما أكد على أنه أُقيمت دراسات كثيرة للجائحة والمتعافين منها ووجدنا الاختلافات في الدراسات من ناحية شدة الفايروس ومدته وكذلك ظهرت الاختلافات في الدراسة التي أجريت للمتعافين من الجائحة.
مشاركة :