هام – الرياض :أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يوم 1 أكتوبر 2020 تحت شعار “الاحتفال بحقوق كبار السن”؛ يمثل لفتة إنسانية لرفع نسبة الوعي بالمشكلات التي تواجههم؛ والتوعية بأهمية حسن التعامل معهم، وتأمين الرعاية الوقائية والعلاجية لهم، وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجاتهم، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والاسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحتهم ورفاهيتهم، وتعزيز تمتعهم بحقوقهم كاملة وتوفير الحياة الكريمة لهم، مشيراً بأنه يمكن الاستفادة منهم في خدمة المجتمعات من خلال العمل التطوعي، ونقل خبراتهم الثريّة ومعارفهم التي اكتسبوها للأجيال الأخرى.وقال “التويجري”: “إن جائحة كوفيد-19 تتسبب في حدوث مخاطر لكبار السن؛ فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها كلية لندن للاقتصاد وكلية لندن الجامعية نشرتها صحيفة “الغارديان” أن 75% من الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في مرافق رعاية المسنين على مستوى العالم تعود لأشخاص كبار في السن؛ ما يحتّم إعادة التفكير في العلاقة بهم، والوقوف على تأثير الجائحة عليهم؛ ورفع مستوى الوعي باحتياجاتهم الصحية، ودعمهم في التأهب لمواجهة الفيروس؛ وتأمين الرعاية الصحية لهم، والارتقاء بدور القوى العاملة في الرعاية الصحية في الحفاظ على صحتهم؛ وأن ننظر لاحتياجاتهم على أنها “مسألة حقوق”.وأضاف أمين عام المنظمة العربية، أن رعايتهم مسؤولية مجتمعية تضامنية مشتركة بين أسرهم والقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمطلوب دمج احتياجاتهم في الاستجابات الإنسانية؛ وتبادل تجارب الدول في رعايتهم؛ وإطلاق استراتيجيات معزّزة لحماية حقوقهم؛ وسن القوانين التي تضمن حقوقهم المشروعة؛ وتدريب المتخصصين والعاملين في مجال رعايتهم على كيفية توظيف المعايير المهنية الدولية للمساهمة بفاعلية في تأمين احتياجاتهم الإنسانية؛ وإطلاق مبادرات لتلبية جميع الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والجسدية؛ وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين اللجان الوطنية للمسنين والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية من أجل ترسيخ مفهوم جديد لتقديم أفضل سبل الرعاية لهم؛ وترسيخ الوعي بأوضاعهم وقضاياهم؛ واجراء الدراسات والبحوث حول مختلف قضاياهم.ولفت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين يمثل أهمية كبيرة في وقت كشف فيه تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 700 مليون شخص في العالم فوق سن الستين؛ وبحلول عام 2050 سيكون عددهم أكثر من ملياري نسمة؛ ووفق الأمم المتحدة أنه ستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سناً بين عام 2019 و2050.وبيّن أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اهتمت بكبار السن؛ وظهر ذلك من خلال عدد من القرارات التي أصدرتها خلال مؤتمراتها السابقة ومنها القرار 9 للمؤتمر العاشر في 1921؛ والقرار 8 للمؤتمر الحادي عشر في 1923؛ والقرار 12 للمؤتمر الثاني عشر في1925؛ والقرار 24 للمؤتمر الرابع عشر في 1930؛ والقرار 9 للمؤتمرالسادس عشر في 1938.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت بتاريخ 14 ديسمبر 1990 تخصيص الأول من أكتوبر في كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمسنين؛ وكان أول احتفال بهذا اليوم في 1 أكتوبر 1991.
مشاركة :