اعتقلت شرطة مكافحة الشغب في هونج كونج عشرات الأشخاص على طريق مسيرة محظورة مناهضة للحكومة اليوم الخميس، ومنعت تجمع الحشود، في حين أشادت الرئيسة التنفيذية للمدينة خلال احتفالات بالعيد الوطني للصين “بعودة الاستقرار”. عشرات الأشخاص اعتقلتهم شرطة مكافحة الشغب في هونج كونج خلال دوريات على طريق مسيرة محظورة مناهضة للحكومة يوم الخميس ومنعت تجمع الحشود. وشوهدت الشرطة، وهي تعتقل أكثر من 50 شخصا بوسط المدينة وتقتادهم إلى حافلات، وقالت الشرطة على تويتر إنها تبحث عن رجلين ألقيا قنابل حارقة لوقف حركة السيارات بمنطقة أخرى بالمدينة. وكان المحتجون يرغبون في تنظيم مسيرة للاحتجاج على قانون الأمن القومي الشامل، الذي فرضته بكين في 30 يونيو/ حزيران والمطالبة بإعادة 12 من مواطني هونج كونج اعتقلتهم السلطات الصينية في عرض البحر في أغسطس/ آب وهم يحاولون الوصول إلى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي. وحظرت الشرطة الاحتجاج وعزت ذلك إلى المخاوف من فيروس كورونا والعنف الذي شهدته مسيرات سابقة، وردد متسوقون ومارة هتافات تأييد للديمقراطية من وقت لآخر، لكن لم تظهر أي حشود كبيرة. وأجرى أفراد الشرطة الذين انتشروا بالمئات في المدينة عمليات إيقاف وتفتيش للمواطنين وأمرت من اشتبهت فيه بالانصراف. وقالت الشرطة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إنها ألقت القبض على خمسة أشخاص بتهمة التحريض على المشاركة في تجمعات غير قانونية عبر الإنترنت. وغالبا ما تحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى أعمال عنف في العام 2019، لكن احتجاجات هذا العام كانت أصغر حجما وأقل عددا من العام الماضي بسبب قيود فيروس كورونا على التجمعات والمخاوف من الاعتقال بموجب قانون الأمن القومي الجديد. يأتي ذلك في حين أشادت الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام خلال احتفالات بالعيد الوطني للصين “بعودة الاستقرار”. وقالت إن الحقيقة الواضحة، خلال الشهور الثلاثة الماضية، هي أن الاستقرار عاد إلى المجتمع في حين كان الأمن القومي محميا، مضيفة أن بإمكان شعب هونج كونج مواصلة التمتع بحقوقه وحرياته الأساسية.
مشاركة :