قرر شاب سيئ السمعة، في منطقة الأميرية، الانتقام من رجل مسن، عقابا له على رفضه الزواج من ابنته، وتفاصيل الجريمة المأساوية كما ترويها «إسراء»، بنت الضحية لـ«البوابة نيوز»، والتى قالت: «أبويا كان في حاله، وعمره ما زعل حد، وخلال السنوات الأخيرة كان يخرج للذهاب إلى المسجد لأداء الفرائض أو زيارة أقاربنا».وأضافت: «حياتنا كانت تسير بشكل طبيعي، فلا شىء كان يعكر صفوها إلا مرض أبى أو امي، وكان والدى دائما ما يوصينى باختيار الزوج الصالح الذى يقدرنى ويحرمنى، وكان دائما يرفض أى عريس غير مناسب لنا، وهو الأمر الذى حدث بالفعل، عندما تقدم شاب يدعى «طه. ح»، لخطوبة شقيقتى «ف»، بعد قصة حب جمعت بينهما، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض منا جميعا، لسوء سلوك العريس، وأبويا كان خايف عليها ودفع حياته ثمنا لرفضه».وتابعت: «لم يتحمل المتهم قرار أبى برفضه، وقرر الانتقام منا، وفوجئنا بقيامه بالهجوم علينا في المنزل بغرض تهديدنا والتعدى علينا بالضرب حتى نقبل به زوجا لأختي، وعندما حاولت التصدى له قام بوضع سلاح أبيض مطواة، على رقبتى وكاد أن يقتلنى، وفى تلك اللحظة كان أبى خارج من الغرفة عقب أدائه صلاة العشاء، فهرول مسرعا نحوه لإنقاذي، إلا أن المتهم وجه له ضربة قوية على صدره أسقطته أرضا، ولم يستطع الوقوف ولا التحدث بعدها، فيما لاذ المتهم بالفرار، وعقب ذلك قمنا بنقل والدى إلى مستشفى مجاورة لنا، إلا أن الأطباء قالوا لنا: اذهبوا به لمستشفى الدمرادش، وأبويا قالى اتصلى بأختك الكبيرة وعرفيها اللى حصل، ثم فارق الحياة فور نزولنا من المستشفى».وناشدت نجلة الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، الوقوف إلى جوارها، حتى تسترد حق والدها، الذى قتل بدم بارد، مختتمة بقولها: «لن يريح قلوبنا سوى القصاص من القاتل».
مشاركة :