استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الخميس، في الصرح البطريركي في بكركي، شيخ طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن يرافقه عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومستشار مشيخة الدروز الشيخ غسان الحلبي في زيارة تم فيها عرض للتطورات على الساحة الداخلية ودور القادة الروحيين في هذه المرحلة الدقيقة.بعد اللقاء قال الشيخ حسن: "الزيارة إلى هذا الصرح الوطني الكبير هي للتأكيد على الشراكة الوطنية.. نحن في طائفة الموحدين الدروز نؤمن ان هذا الوطن هو وطن نهائي لنا ولجميع مكوناته وعلينا ان نبذل كل المستطاع من اجل بقائه وعدم انهياره. لقد مرت مائة عام على لبنان الكبير، اللبنانيون يعيشون في وضع اقتصادي متلاشي، شباب يهاجر ومؤسسات تقفل وجمود لا يجوز ان يبقى الوضع على جموده وان الاستمرار في هذا النهج يحتم الإنهيار؛ وعلينا التحلي بالمسئولية،ان قوة الجماعة بتآلفها. وتابع: ندعو سائر المكونات الأساسية إلى التواصل والتنازل من اجل الوطن واحترام النصوص الدستورية فالدولة هي ملاذ الجميع وكل التجارب اثبتت ان السلم الأهلي والاستقرار يتطلب التعاون والشراكة بين مكونات الوطن والمطلوب اليوم هو حكومة بأسرع وقت ممكن، وتذليل عقباتها على ذمة المعنيين، ونحن نقف مع صاحب الغبطة تحت شمس الأمل بلبنان الغد".وختم سماحته مؤكدا في رده على سؤال حول مبدأ الحياد:"لسنا نحن فقط حتى الدولة اللبنانية أعلنت النأي بالنفس منذ فترة طويلة وهذا امر مطروح ولا خلاف على المبدأ وسيكون لنا استكمال للزيارات إلى باقي المرجعيات." وكان البطريرك الراعي قد ترأس قبل ظهر اليوم لقاء تشاوريًا مع النواب المستقيلين وقد ضم: هنري حلو، سامي الجميل، نعمت افرام، ميشال معوض، بولا يعقوبيان، نديم الجميّل وإلياس حنكش وبحث خلال اللقاء ابرز التطورات المحلية وانعكاسها على المواطنين في كافة القطاعات.
مشاركة :