تابعها المشاهدون في رمضان في مسلسل "لو أني أعرف خاتمتي" الذي عرض على قناة" أبوظبي" من إخراج البحريني أحمد المقلا. وإن كان المشاهد قد شاهد بطلته هيفاء حسين بشكل جدي في العمل، فهو سيتعرف عليها خلال هذا اللقاء الذي أجراه معها "سيدتي نت" صاحبة مقالب وروح دعابة. أما من هو ضحية مقالبها فستكشف عنه هيفاء بنفسها في ما يلي: أولاً، الحمدلله على السلامة، الفترة الماضية كنت في المستشفى، طمنينا عنك؟ الله يسلمك، هذه الوعكة كانت ألمّت بي منذ شهر لكنها كانت بسيطة الحمد لله. وما قصة المقالب التي كنت تفتعلينها بين زملائك خلال التصوير وتصورينها "فيديو"؟ «ضاحكة» هي ليست مقالب، المسألة أننا كنا نعمل في أجواء مرحة، ونمزح مع بعضنا البعض، ليس هناك أشياء معينة، لكن من باب التغيير، أن نخرج من الجدية والتوتر والتعب، فنحتاج إلى الضحك والترفيه والإفيهات. ماذا تكون ردة فعلهم، خاصة عبد المحسن النمر؛ لأنه من أكثر الأشخاص المقصودين بالمقالب؟ لا، أبداً، لكنه كان أكثر واحد يتواجد أثناء التصوير، ودائماً أفاجئهم بتصوير "فيديو"، وهم يتعاملون مع الكاميرا على أساس أنه تصوير فوتوغرافي، وبعدها يكتشفون أنه "فيديو" فيضحكون، لكن بعد أن أكون قد التقطت لهم "فيديوهات" كواليس مضحكة. هناك صراع بيني وبين عبد المحسن كيف تحاربين عبدالمحسن النمر، في المسلسل، كونه يقدم دور الشرير؟ أكيد هناك صراع بيني وبين عبد المحسن، فأنا أقدم شخصية الخير، وطبيعة شخصيتي قوية ولا ترضى بالظلم، ما يضعني في مواجهة مع زوجي. وهذه مشكلة أن يكون الزوج مغايراً تماماً عن الزوجة، فهذا يدخلهما في إشكالية كبيرة، فلا يتفقان حتى في الأمور البسيطة، وفجأة أكتشف أموراً لها علاقة بأناس من حولي، وبأشخاص تعرفت عليهم عن طريق الصدفة يتعرضون للظلم من قبل عبد المحسن النمر «شخصية سيف» ووالده، فأدخل بينهم وأحاول حل تلك المشاكل، فينشأ صراع بيني وبين عبد المحسن النمر. بما أنك وزوجك الفنان حبيب غلوم منتجا هذا العمل، هل تقاضيتما مبلغاً مقابل التمثيل فيه، أم كونك المنتجة لم تحصلي على أجر؟ كممثلة، أكيد حصلت على أجر؛ لأنني في النهاية ممثلة، ولو أن الدور لفنانة أخرى لكانت ستحصل على أجر، وهذا طبيعي. هل الأجر الذي حصلت عليه هو ذاته الذي تحصلين عليه من أعمال أخرى، أم الوضع اختلف كونك وزوجك المنتجين؟ «ضاحكة: نفسه وحياتك وأقل». زوجي لا يميزني عن باقي النجوم هل يدللك الدكتور حبيب عن باقي النجوم كونه زوجك والمنتج؟ لا، أبداً، ليس هناك أي فرق، وهو حريص على أن لا يعاملني بشكل مبالغ فيه، حتى لا يشعر الآخرون بالتفرقة، أو أن يكون هناك حساسيات بيني وبين زملائي، فهو جداً حريص على ألا يخسر أي أحد. هل تدخلت في اختيار نجوم العمل؟ أكيد. نحن جهة إنتاجية، ويوجد كاتب ومخرج، فبالتالي عقدنا عدة اجتماعات بيننا، واقترحنا بعض الأسماء، وتم الاتفاق عليها. لماذا اخترت عبد المحسن النمر وشهد الياسين تحديداً؟ هما ممثلان لا خلاف على أنهما مبدعان، ولهما اسمهما في الوسط الفني، والأمر الثاني أننا حرصنا على اختيار نجوم جادين ويحبون مهنة التمثيل. هل تعنين أن هناك نجوماً يمثلون ولا يحبون التمثيل؟ نعم، كثيرون، واليوم هناك فنانون «واخدين التمثيل شو» أي استعراض، أكثر من أن يقدموا رسالة، بينما محسن وشهد بعيدان عن هذا الموضوع، وإن شاء الله نكون وفقنا في الاختيار. ليس شرطاً أن أمثل في أي عمل أنتجه بمناسبة «الشو»، انتشرت وبكثرة عمليات التجميل بين الفنانات حتى أصبح البعض يشبهن الدمية، ما رأيك بهذا الموضوع؟ أنا لست ضد عمليات التجميل، لكن هناك حدود، أي لا تكون مبالغاً فيها لدرجة تغيير الملامح، فكل إنسان خلقه الله بملامح تتناسب مع بعضها، لا أريد التحدث في مسألة يجوز أو لا يجوز في الدين، لكن نتكلم عن هوية الإنسان، هذه ملامحه وشخصيته، فتغييرها والشبه الذي أصبح بين الجميع لا يعطي جمالية أبداً، الجمالية في التميز. نعم، وتغير ملامح الوجه يجعل الممثلة تعاني صعوبة في التعبير عن الشخصية التي تؤديها، وبالتالي تكون غير مقنعة؟ طبعاً، الجرعات الزائدة التي يبالغن فيها مثلاً البوتوكس والشد تدفع إلى ذلك، فالممثل رأس ماله التعابير والعضلات التي تعمل في الوجه لتعبّر عن شخصية الدور، فعند المبالغة في الحقن والنفخ تتجمد هذه المناطق والعضلات، ولا تتحرك بالشكل الصحيح، ما يؤثر على تعابير الممثل. كمنتجة، هل تستبعدين هؤلاء عن أعمالك الإنتاجية؟ لا لا، ليس هناك أي علاقة بالأمر. لكن، إذا كان الأمر مبالغاً فيه لدرجة القبح أكيد أستبعدها؛ لأن هناك بالفعل بعض الأمور ينزعج منها المشاهد، مثل نفخ الخدود والشفاه المبالغ فيه. في النهاية، نحن نختار ما يتناسب مع الدور. هل الإنتاجات المقبلة ستكون فقط للأعمال الخليجية، أم ستكون منوّعة عربياً؟ بصراحة، حالياً، لم أفكر في هذا الموضوع، أكيد نحن نطمح للأفضل، لكن إذا كان هناك نص يتطلب شخصية أو شخصيتين من خارج الخليج فلن نتردد. هل ستكونين بطلة كل الأعمال التي ستكون من إنتاجكما؟ لا، ليس شرطاً أن أمثل في أي عمل أنتجه. ابنك سعد يميل إلى الغناء فهل تشجعينه؟ وما رأيك؟ نعم، لكنه أصبح يهتم أكثر بكرة القدم، لكنني أدفعه دائماً إلى الاهتمام والتركيز بدراسته بالدرجة الأولى، وبعدها موهبته، وموهبته في كرة القدم. ماذا عن دروس ركوب الخيل هل نستطيع القول بأنك أصبحت فارسة؟ «ضاحكة» لا، أنا حاولت الاستمرار في دروس ركوب الخيل لكن انشغلت في السعودية لمدة شهرين بتصوير عمل، وبعدها ثلاثة أشهر في تصوير هذا المسلسل، ولكن قريباً سأعاود دروس ركوب الخيل.
مشاركة :