أصدر القضاء اللبناني، أمس الخميس، مذكرتي توقيف غيابيتين بحق مالك السفينة التي نقلت مواد نترات الأمونيوم إلى لبنان، وقبطانها الروسي الجنسية. وتأتي هذه الخطوة بعد الاستماع إلى كل من وزير العدل اللبناني السابق شكيب قرطباوي، وعضو المجلس الأعلى للجمارك اللبناني هاني الحاج شحادة، كشاهدين، ضمن التحقيقات القضائية في انفجار مرفأ بيروت. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن القاضي فادي صوان المحقق العدلي اللبناني، أحال الأوراق إلى النيابة العامة التمييزية اللبنانية، التي طلبت من «الإنتربول» إصدار تعميم دولي للقبض عليهما. وكان وفد قضائي وأمني لبناني توجه، في وقت سابق، إلى قبرص للقاء مالك السفينة، حيث مقر إقامته، للتحقيق معه، رغم أن السلطات القبرصية سبق أن سجلت إفادته بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. ومن المرجح، وفق الوكالة، أن يتسلم صوان التقارير التفصيلية التي ستصدر عن الفرق الأجنبية التي شاركت في التحقيقات الميدانية، وهي: فريق التحقيق الفيدرالي الأمريكي (FBI)، وفريق التحقيق الفرنسي المتخصص بالكيماويات، وفريق التحقيق البريطاني، بعد أن أنهت التحقيق العيني، وغادرت إلى بلدانها ناقلة معها عينات من مخلفات الانفجار بهدف إخضاعها للفحوص اللازمة، وإصدار التقارير النهائية.