تواصل الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني، هيئة «الهلال الأحمر» جهودها الإنسانية والإغاثية في مختلف المحافظات اليمنية المحررة بهدف التخفيف من حدة الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمنيون في ظل الأزمة الراهنة. وسيرت الهيئة قافلة مساعدات إغاثية إلى منطقة الجويري في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، ضمت سلالا غذائية تزن 9 أطنان من المواد الأساسية التي تساعد في تأمين الغذاء للأسر الفقيرة والمحتاجة من ذوي الدخل المحدود. وتأتي عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شبوة ضمن البرامج والخطط الإغاثية التي تبنتها هيئة الهلال الأحمر والرامية إلى استهداف القرى النائية والفقيرة التي يواجه أبنائها صعوبة في توفير لقمة العيش في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها البلد جراء الحرب. وعبر أهالي منطقة الجويري عن تقديرهم وشكرهم للجهود الإنسانية للإمارات في إيصال المساعدات لهم في ظل الظروف الصعبة وغلاء المعيشة التي يقاسونها في مناطقهم النائية والمحرومة من أبسط الخدمات الأساسية، وأشاروا إلى أن هيئة الهلال الأحمر أول المنظمات الإغاثية التي تصل إليهم وتمد لهم يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناتهم. من جهة ثانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر مشروع العيادة المتنقلة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء القرى والمناطق النائية في محافظة حضرموت والمناطق المجاورة لها. واستقبلت العيادة، 110 حالات مرضية من أهالي منطقة حصيحصة بمديرية بروم ميفع غرب مدينة المكلا، من مختلف الفئات العمرية حيث جرى معاينة المرضى وتقديم الأدوية المجانية لهم. وقال مشرف الفريق الطبي، إن العيادات المتنقلة قدمت الأدوية المجانية للمرضى، خاصة الذين يعانون من الأمراض المنتشرة مثل الإسهالات المائية والأمراض الجلدية وسوء التغذية والحمى وأمراض التنفس، لافتا إلى أن المشروع يعمل بطريقة مبتكرة وتتميز بمرونتها كعيادة متنقلة متكاملة الخدمات وتعتبر وسيلة ناجحة لمواجهة التحديات والمعوقات التي تحول دون وصول الخدمة الصحية في الظروف المختلفة. وتستمر أعمال العيادة المتنقلة بين مناطق ومديريات محافظة حضرموت، 6 أيام من كل أسبوع على مدار العام الجاري 2020، وهو ما أثنى عليه المستفيدون الذين ثمنوا جهود الإمارات وذراعها الإنساني الهلال الأحمر في إيصال المساعدات إلى مناطقهم النائية والمحرومة من أبسط الخدمات.