شن «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أمس، غارات جوية على تحركات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في مأرب. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن المقاتلات شنت ضربات نوعية على مواقع وتحركات الميليشيات في جبهات القتال المستعرة جنوب وشمال وغرب المحافظة، ودمرت تعزيزات عسكرية في مديريات ماهلية ورحبة والعبدية الجنوبية، كما هاجمت تحركات أخرى في مديريات مجزر ومدغل وصرواح. ورصدت مصادر عسكرية، أكثر من 17 غارة جوية للتحالف على أهداف عسكرية، ثابتة ومتحركة، لميليشيات الحوثي في مأرب في غضون 24 ساعة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية. كما دارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية المسنودة بمقاتلي القبائل المحلية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي رحبة والعبدية، وعلى الحدود مع مديرية حريب. وكانت الميليشيات منيت، نهاية سبتمبر، بخسائر كبيرة في المعارك مع القوات الحكومية التي استطاعت، بغطاء جوي من التحالف، كبح جماح تقدم الميليشيات في الجبهات الجنوبية باتجاه وسط مأرب. وأفادت وكالة خبر اليمنية الخاصة بأن الميليشيات الحوثي دفنت خلال الفترة بين 22 و30 سبتمبر، 142 عنصرا قتلوا في المعارك والضربات الجوية. لافتة لأن بين القتلى أكثر من 45 قيادياً. وقتل 9 عناصر من ميليشيات الحوثي وجرح آخرون، أمس، بمحاولة تسلل فاشلة في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن. وقال قائد اللواء الخامس حرس حدود، العميد محمد الباهلي، إن قوات اللواء صدت محاولة تسلل الميليشيات باتجاه مسيرة التباب السود، بعد اشتباكات عنيفة أوقعت تسعة قتلى، والعديد من الجرحى في صفوف الميليشيات، كما قتل عدد آخر من عناصر الميليشيات في قصف مدفعي للجيش على تعزيزات قدمت من مثلث الربوعة باتجاه التباب السود. إلى ذلك، قتل يمني عمره 60 عاماً، أمس، بنيران قناص بميليشيات الحوثي في مديرية المسراخ وسط محافظة تعز (جنوب غرب). وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن القناص استهدف اليمني علي قائد الزغير، أثناء مروره في الطريق العام بعزلة الأقروض في مديرية المسراخ ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وتوفي أثناء نقله إلى مستشفى للعلاج. من جهة ثانية، حمّلت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف، أمس، ميليشيات الحوثي مسؤولية «كسر التهدئة الهشة» في الحديدة. وقال المتحدث باسم القوات، العميد صادق دويد، إن وتيرة الانتهاكات الحوثية ارتفعت تجاه المدنيين، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى تعمد الميليشيات التصعيد العسكري على امتداد خطوط التماس بالساحل الغربي. وأضاف، على حسابه في «تويتر»: نحمل الحوثيين كامل المسؤولية عن حياة المدنيين، وكسر التهدئة الهشة في الحديدة. وأعلنت القوات المشتركة في بيان، رصد 54 خرقًا لوقف إطلاق النار ارتكبتها الميليشيات خلال 12 ساعة، موضحة أن الخروقات التي تم رصدها في مديرية حيس، ومنطقتي الجبلية والفازة التابعتين لمديرية التحيتا ومركز المديرية ذاتها، وشرق مدينة الصالح في شمال شرق الحديدة شملت أعمالاً عدائية بحق المدنيين تمثلت بعمليات استهداف وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وجددت الميليشيات، أمس، قصفها المدفعي والصاروخي العشوائي على قرى سكنية شرق مديرية الدريهمي، ما أدى لتضرر واحتراق العديد من المنازل. كما احترق منزل في حيس، أمس، جراء قصف عشوائي شنته الميليشيات على أحياء سكنية وسط المدينة الواقعة جنوب الحديدة. وقال سكان إن الميليشيات قصفت بأسلحة ثقيلة ورشاشات وسط حيس، ما أدى لاحتراق منزل، يحيى محمد متيله، مشيرين إلى أن الحريق دمر وأتلف جميع محتويات المنزل، بما في ذلك الأثاث والأدوات المنزلية. وصدت القوات المشتركة، هجوماً لميليشيات الحوثي على منطقة الجبلية الاستراتيجية في جنوب شرق التحيتا بعد اشتباكات، بحسب متحدث باسم القوات المشتركة أكد مصرع العديد من الحوثيين بينهم قيادي ميداني. وقال المتحدث، في بيان نشره المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية إن القوات المشتركة تتحفظ على جثث ثلاثة من مقاتلي الميليشيا، أحدهم القيادي الميداني، فيما لا تزال بقية الجثث مرمية في خطوط النار، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي تتكبد باستمرار خسائر بشرية ومادية جراء خروقاتها للهدنة دون أن تحقق أي تقدم يذكر.
مشاركة :