يتصدر التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط بين تركيا ودولتين أوروبيتين، هما اليونان وقبرص، جدول أعمال القمة الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس. ويكرّس رؤساء الدول والحكومات، مساء اليوم، محادثاتهم بشكل كامل لملف تركيا، بعد التصعيد الذي جرى خلال الصيف بسبب تنقيب تركيا عن النفط والغاز في مياه إقليمية تابعة لليونان وقبرص البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، لدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة، إن التضامن مع اليونان وقبرص أمر «غير مطروح للتفاوض». عشية القمة، التي انطلقت اليوم وتستمر يومين، لوح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بفرض عقوبات على تركيا بسبب اعتدائها على المياه الإقليمية لبدين عضوين في الاتحاد. وتنوي دول التكتل ال27 توجيه رسالة حازمة إلى تركيا والتعبير عن تضامنها التام مع اليونان وقبرص. كما ستناقش القمة التهديدات التي تواجهها خطة الإنعاش الاقتصادي التي أُقرّت بصعوبة في يوليو لمواجهة تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد. وسيدرس القادة الأوروبيون فرض عقوبات على بيلاروسيا، أعدت منذ أسابيع، وتعرقلها قبرص التي تطالب بحزم أكبر حيال تركيا. وأعد الاتحاد الأوروبي قائمة بأسماء أربعين مسؤولاً بيلاروسياً متهمين بقمع المعارضة أو تزوير نتائج الاقتراع الرئاسي، لكن يجب أن توافق عليها الدول الأعضاء بالإجماع.