قبرص والنمسا تصران على فرض عقوبات ضد تركيا خلال القمة الأوروبية

  • 10/1/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصرت قبرص والنمسا، اليوم الخميس، خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي، على معاقبة تركيا بسبب تنقيبها عن النفط والغاز في المياه الإقليمية القبرصية في البحر الأبيض المتوسط. ‭‭ وتحدت قبرص الضغوط المتزايدة عليها من القادة الأوروبيين للموافقة على عقوبات الاتحاد على بيلاروسيا، وأصرت على ربط موافقتها على العقوبات على مينسك بأخرى على أنقرة. ويتخذ الاتحاد الأوروبي قراراته بالإجماع ما يعني أن موافقة قبرص ضرورية لفرض عقوبات على النظام في بيلاروسيا. وتحدت تركيا الاتحاد الأوروبي ونقبت عن النفط والغاز في مياه إقليمية تابعة لليونان وقبرص، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي. ورغم مظاهر الود، التي بدت خلال المصافحة بالمرفقين مع انطلاق القمة في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث مقر الاتحاد، فإن زعماء التكتل الذين ظهروا بالكمامات بسبب جائحة فيروس كورونا وجدوا أنفسهم في مواجهة مع قبرص، أحد أصغر أعضاء الاتحاد الأوروبي، لكسر الجمود المحيط بمسألة فرض عقوبات على بيلاروسيا. ولم يتوقف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الذي كان يضع كمامة مطرزة بنقش مذهب لجزيرة قبرص، للحديث مع الصحفيين فور وصوله إلى مقر انعقاد القمة، لكنه حصل على دعم من النمسا، التي انتقدت قادة باقي الدول الأعضاء لعدم دعمهم نيقوسيا في سعيها لفرض عقوبات على أنقرة. ودعا المستشار النمساوي زباستيان كورتس إلى إنهاء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع تركيا وفرض عقوبات عليها. وقال كورتس، للصحفيين فى بروكسل حيث تنعقد القمة الأوروبية، إنه بالنسبة للنمسا كان من غير المقبول منذ فترة طويلة طريقة تعامل تركيا مع الصحفيين واأاشخاص الذين يعتنقون الآراء المختلفة. وأضاف أن جهودها الأخيرة في التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي. وأضاف المستشار النمساوي "وأخيراً، على الاتحاد الأوروبي أن يظهر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك خطوطا حمراء واضحة". وفي وقت سابق، في رسالة بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال قبرص عن بريطانيا، اليوم الخميس، اتسم خطاب أناستاسيادس بالتحدي، متهما تركيا بممارسة «دبلوماسية الزوارق الحربية» وانتهاك جرفها البحري في البحث عن مكامن النفط والغاز. وقبل اجتماع الاتحاد الأوروبي حيث تريد قبرص أن يوافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على سفن التنقيب التركية، قال أناستاسيادس: «ما أتوقعه من قمة المجلس الأوروبي هو موقف أكثر واقعية وفعالية لإنهاء دبلوماسية الزوارق الحربية».

مشاركة :