يتوقع الخبراء إعلان ارتفاع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام الحالي بفضل انخفاض الفائدة على القروض والتحول نحو وسائل النقل الخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، لتخرج شركات السيارات الأمريكية من الأزمة التي تعرضت لها نتيجة الجائحة خلال الربيع الماضي. وبحسب تقرير مؤسسة جيه. دي بارو لأبحاث السوق، فإنه من المتوقع وصول مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال أيلول (سبتمبر) الماضي إلى ما يعادل 15.7 مليون سيارة سنويا، بانخفاض 1.6 في المائة عن المعدل خلال الشهر نفسه من العام الماضي. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن التقرير القول، إنه من المتوقع أن تسجل مبيعات التجزئة التي لا تشمل المبيعات المجمعة لشركات مثل شركات تأجير السيارات، نموا خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتكون أول زيادة سنوية منذ شباط (فبراير) الماضي، وهو الشهر الذي سبق تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والعالم خارج الصين. وكانت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة قد تراجعت خلال الربيع الماضي لتسجل أقل معدل سنوي لها منذ عشرات الأعوام في نيسان (أبريل) الماضي، عندما بلغ معدل المبيعات 8.6 مليون سيارة سنويا. ورغم أنه من غير المحتمل أن تعوض شركات السيارات حجم المبيعات الذي فقدته خلال شهور الإغلاق في الربيع الماضي، فإن الأمر قد لا يصبح مشكلة بالنسبة إلى الشركات التي تنتج سيارات غالية الثمن، مثل السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس. يو. في" والشاحنات. ويتوقع الخبراء أن يكون متوسط سعر السيارات خلال أيلول (سبتمبر) الماضي قد ارتفع إلى مستوى قياسي قدره 35655 سيارة، في ظل استحواذ الشاحنات وسيارات "إس. يو. في" على ما يصل إلى 76 في المائة، من إجمالي مبيعات الشهر، مقابل 72 في المائة، من إجمالي مبيعات الشهر نفسه في العام الماضي. وفي كوريا، قادت السيارات والرقائق الإلكترونية، الصادرات الكورية الجنوبية إلى تحقيق نمو خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو أول نمو للصادرات الكورية منذ سبعة أشهر، بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية. وذكرت الوزارة أن إجمالي قيمة صادرات كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي بلغ 48 مليار دولار بزيادة 7.7 في المائة سنويا مقابل 44.6 مليار دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وزادت صادرات كوريا الجنوبية من السيارات خلال الشهر الماضي 23.2 في المائة سنويا إلى 3.79 مليار دولار، وهي أول زيادة سنوية لهذه السيارات منذ ستة أعوام، في ظل تعاف بطيء للطلب العالمي على السيارات. وكانت مبيعات السيارات الكورية الجنوبية في الخارج قد عانت التراجع خلال الشهور الماضية بسبب إجراءات الإغلاق الاقتصادي المفروضة في أغلب الأسواق الرئيسة لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب تراجع استعداد المستهلكين لشراء سيارات في ظل هذه الظروف. وقادت السيارات والأجهزة المنزلية صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية بعد الصين، إلى النمو خلال الشهر الماضي، حيث زادت الصادرات إلى السوق الأمريكية 23.2 في المائة لتصل إلى سبعة مليارات دولار، بفضل الطلب القوي على السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس. يو. في" والأجهزة المنزلية، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وتعتزم شركة رولز رويس لصناعة المحركات، جمع خمسة مليارات جنيه استرليني "6.5 مليار دولار"، منها مليارا استرليني من المستثمرين، لمواجهة أسوأ التصورات، بعدما قوضت أزمة السفر الناتجة عن تفشي فيروس كورونا التدفقات النقدية للشركة البريطانية. ووفقا لـ"رويترز"، تدفع شركات الطيران لـ"رولز رويس"، استنادا إلى عدد الساعات التي يقطعها محركها خلال تحليق طائراتها الأكبر حجما، لكن المخاوف بشأن تعثر سفر الرحلات طويلة المدى محا قيمة أكثر من 80 في المائة، من أسهمها هذا العام، وخفض قيمتها السوقية إلى نحو 2.5 مليار جنيه، فحسب. وقالت الشركة، التي يستخدم محركها في طائرات بوينج 787 وإيرباص 350، في آيار (مايو)، إنها ستخفض تسعة آلاف وظيفة بسبب الجائحة، مضيفة أن أوضاعها المالية العامة تواجه تدقيقا شديدا، وقال رئيسها التنفيذي إنه ينبغي أن ينتهي بفضل خطة الخميس. وأثارت المخاوف بشأن الوضع المالي للشركة تكهنات بحزمة إنقاذ مالي من الحكومة لـ"رولز رويس"، التي جرى تأميمها في 1971، ثم تمت خصخصتها في وقت لاحق، لكن ستيفن دينتث المدير المالي للشركة نفى ذلك، وقال "هذا ليس جزءا من أي من خططنا". وتراجعت أسهم الشركة 11 في المائة، إلى 116 بنسا في الساعة 11:18 بتوقيت جرينتش، وهو أدنى مستوى منذ 2004، بعدما أعلنت أنها ستجمع نحو ملياري استرليني عبر إصدار حقوق.
مشاركة :