أكد مجلس الأمن الوطني العراقي على ضرورة مضاعفة الجهود الأمنية لملاحقة الجهات التي تطلق الصواريخ على السفارات والبعثات الدبلوماسية والمطارات والتعامل معها بإجراءات شديدة لأنها تهدد الأمن الوطني والاجتماعي. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان اليوم (الخميس) إن المجلس الوزاري للأمن الوطني، عقد اليوم جلسة طارئة برئاسة مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، بحث خلالها تطورات الأحداث الأمنية في عموم البلاد. وأضاف أن المجلس ناقش تعزيز الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية، وذلك في إطار التزام العراق بحمايتها وفق المعاهدات الدولية للبعثات الدبلوماسية، كما ناقش تداعيات القصف الصاروخي الذي تعرض له إقليم كردستان يوم أمس (الأربعاء). وشدد المجلس وفقا للبيان على "التعامل مع هذه الأعمال العدوانية بإجراءات شديدة، كونها تهدد الأمن الوطني والاجتماعي، ومضاعفة الجهود الأمنية لملاحقة الأشخاص والجهات التي تطلق الصواريخ في أي منطقة كانت، ومحاسبة القطعات الأمنية الماسكة للأرض التي يحدث فيها الخرق الأمني، من أجل بسط القانون والحفاظ على هيبة الدولة. وتتعرض المنطقة الخضراء، والتي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية فضلا عن المقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي إلى هجمات بشكل دائم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. وكانت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان شمالي العراق قد ذكرت في بيان أمس، أنه "في الساعة (20:30 ) (17:30 حسب توقيت جرينتش) من مساء يوم أمس تم إطلاق ستة صواريخ باتجاه مطار أربيل الدولي، ولحسن الحظ لم تصب أهدافها ولم تلحق أي أضرار". وأشار إلى أن الصواريخ أطلقت من على متن عجلة نوع بيك أب (نص نقل) في حدود منطقة برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي.