قال خبراء في مؤتمر افتراضي يوم الأربعاء إن جائحة كوفيد-19 سرّعت انتقال الطاقة في جميع أنحاء العالم، مشيرين إلى أن هناك حاجة للسياسات والتعاون في هذه العملية. فقد استضاف مركز ((بيكر)) لدراسات الطاقة وشركة ((بيكر بوتس ال.ال.بي)) معا مؤتمرهم السنوي الرابع للطاقة في مدينة هيوستن الأمريكية، والتي يشار إليها عادة بعاصمة الطاقة العالمية. وخلال المناقشات التي دارت خلال المؤتمر، قالت رئيسة شركة ((شل)) للنفط جريتشن واتكينز إن جائحة كوفيد-19 سرّعت الانتقال من الطاقة التقليدية إلى الطاقة النظيفة والمتجددة. وأضافت "أعتقد أن كوفيد-19 سلط الضوء على تحول الطاقة وتغير المناخ الذي لم يكن بارزا كهذا من قبل". وضربت واتكينز أمثلة قائلة إن بعض المؤشرات، مثل زيادة الطلب على الطاقة الشمسية والبطاريات في الأشهر الماضية، أظهرت أن مثل هذا التحول سوف يتسارع. لكن واتكينز ألمحت أيضا إلى أن الانتقال لا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي، إذ أن هناك حاجة في هذا الصدد للسياسات والتعاون. واتفقت ديبورا بايرز رئيسة قطاع أمريكان إندستري في شركة ((إرنست ويونغ ال ال بي))، مع واتكينز قائلة إن التخطيط الحضري هو عامل غالبا ما يتم تجاهله عند الحديث عن تحول الطاقة. وذكرت أن "السيارات مستهلك ضخم للوقود الأحفوري والوقود السائل. فنحن نقود السيارات لمسافة 3.3 تريليون ميل في السنة في الولايات المتحدة"، مضيفة "إذا كان لدينا تطبيق للنقل على عجلتين مثلما هو قائم في أماكن مثل الصين والهند، فقد يكون لذلك تأثير كبير". وأشار غابرييل كولينز، زميل بيكر بوتس في شؤون تنظيم الطاقة والبيئة بمركز ((بيكر)) لدراسات الطاقة، إلى أن الإجراءات المتعلقة بالسياسات مثل ضرائب الكربون أو طرق التسعير الأخرى ستساعد في انتقال الطاقة أيضا. يُعقد مؤتمر هذا العام، "الجائحة وحرب الأسعار والاضطرابات الأخرى: المرونة في أنظمة الطاقة"، افتراضيا على مدار أربعة أيام تقريبا ويتناول القضايا الحالية التي تؤثر على أسواق الطاقة العالمية، وصناعة النفط والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والبيئة. ويشارك في المؤتمر أكثر من 20 محاورا.
مشاركة :