الرياض 2 أكتوبر 2020 (شينخوا) أعرب خبير سعودي بأن جعل لقاح كوفيد-19 متاح للجميع الأمر هو مبادرة عظيمة. وقال الكاتب السعودي والخبير في الشؤون الصينية، عبدالعزيز الشعباني لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الصين ستفي بالتزاماتها بجعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة عالمية، بعد التصديق النهائي على استخدامها بعد الانتهاء من تطويرها والأمر هو مبادرة عظيمة خلال مكافحة الفيروس. وبحسب احصائيات الأمم المتحدة قد أصاب المرض الذي تفشى في جميع أنحاء العالم أكثر من 30 مليون شخص وقتل ما يقرب من مليون شخص. ولا تقتصر تبعات المرض الجانب الصحي، انما تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية التي عصفت بجميع دول العالم. وخلال إلقاء كلمة في افتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، عبر رابط الفيديو، في مايو الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن إجراءات ملموسة لتعزيز المعركة العالمية ضد كوفيد-19 بما فيها تقديم المساعدات الدولية وجعل لقاح كوفيد-19 في البلاد، منفعة عامة عالمية، عندما يتوفر. وبين الشعباني بأن شي أكد خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن الصين ستواصل العمل مع السعودية في البحث والتطوير فيما يخص لقاحات كوفيد-19. وقال: “نحن متفائلون بقدرة الصين على تحقيق أفضل التطلعات العالمية في مكافحتها الوباء ومد يد العون لدول العالم على حدٍ سواء”. وقد أكدت المملكة العربية السعودية، عبر كلمة القاها العاهل السعودي خلال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن العالم اليوم يواجه تحدياً كبيراً، يتمثل في كوفيد-19 وآثاره الصحية والإنسانية والاقتصادية. وأكد الحاجة الملحة إلى تكاتف الجميع لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية، وقال العاهل السعودي: “أن المملكة بوصفها رئيساً لمجموعة دول العشرين مستمرة في الدفع بجهود الاستجابة الدولية للتعامل مع الجائحة ومعالجة آثارها الإنسانية والاقتصادية”. وقد قامت المملكة خلال عقد قمة في شهر مارس الماضي على مستوى قادة مجموعة العشرين لتنسيق الجهود العالمية لمكافحة كوفيد-19 والحد من تأثيره الإنساني والاقتصادي، وأعلنت المملكة خلال القمة تقديم مبلغ خمسمئة مليون دولار لدعم جهود مكافحة المرض، وتعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة. وفيما يتعلق بالجهود الصينية، قال ان الصين حققت نتائج أولية في مكافحة كوفيد-19، وتعمل بنشاط على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفيروس من خلال إرسال فرق طبية ومساعدات مادية إلى دول العالم. وتعمل الصين يدا بيد مع دول أخرى في العالم لإحراز تقدم مطرد نحو هذا الهدف. ودعا الشعباني للتعاون الدولي في التغلب على أي أزمات عالمية مشتركة، وبين بأن هذا التعاون هو مسؤولية الأمم المتحدة من أجل وضع الآليات ومتابعة العمليات والإجراءات المطلوبة. وبين: “أزمة فيروس كورونا الجديد أكبر امتحان تواجهه المنظمة وهو تحدٍّ كبير لرؤية مدى فاعلية التعاون بين الدول والتسابق في ذلك”. وعن قيام بعض الدول بالترويج للأحادية في حل أزمة كوفيد-19، أوضح الشعباني بأن معظم دول العالم تدعو للتعددية التي هي من مصلحتها وترفض الأحادية التي تدعو له بعض الدول وتنتهك بها القانون الدولي. وقبل الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة، دعت مجموعة من الشخصيات القيادية البارزة السابقة في الحكومات والأمم المتحدة إلى تعزيز منظومة الأمم المتحدة. وقال القادة إن “الإطار المؤسسي للحوكمة العالمية، مع وجود الأمم المتحدة في جوهره، يجب أن يبذل المزيد من الجهد لتوفير الإرشاد والقيادة والقرارات المطلوبة لضمان سلامة الإنسان والأمن والتنمية المستدامة في عالمنا المترابط”. ومن الموقعين أيضا بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة؛ وكيفين رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق؛ وهيلين كلارك، رئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا؛ وغوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق؛ وتاريا هالونين، رئيسة فنلندا السابقة. وستبقى الرسالة مفتوحة لتوقيعات إضافية حتى 24 أكتوبر، الموافق يوم الأمم المتحدة. وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في افتتاح الجلسة العامة الأولى للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه “في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى السنوية الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة، من الواضح أن العالم لديه توقعات كبيرة منا، بصفتنا المنصة الرئيسية للتعددية والتعاون على أساس النظام الدولي القائم على القواعد”.
مشاركة :