دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد - في خطبة الجمعة - إلى السمع والطاعة ولزوم الجماعة مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن : السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع , ومن دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم " , فقال رجل يا رسول الله : وإن صلى وصام , فقال صلى الله عليه وسلم : " وإن صلى وصام " , فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين فذلك أصدق الحديث وهذا خير الهدي , " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ". وأضاف : يقول الله عز وجل في كتابه الكريم آمرا وناهيا وموصيا : " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون , ولا تقروا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون , وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ". وختم خطبته بقوله : اعلموا أن معاقد الذلة ومنار العزة في قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ".
مشاركة :