أعلن علي يوسف الناطق الرسمي باسم الاتحادي الديمقراطي "الشرعية الثورية" بالسودان بقيادة الشريف صديق الهندي أن حزبه يبارك خطوة السلام بين الحكومة والجبهة الثورية التي أثمرت بعد جهد مقدر بين الطرفين في إطار الالتزام الوارد في الوثيقة الدستورية التي أعلت من شأن السلام خلال الفترة الإنتقالية.وقال يوسف في تصريحات صحفية له اليوم إن السودانيين ينتظرون صفحة جديدة عند تطبيق ملامح هذه الاتفاقية على الساحة الوطنية .وذكر أن الحكمة والواقعية تتطلب دخول الأطراف الأخرى والحركات المسلحة في عملية السلام على رأسها حركة عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو حتى يكتمل السلام .وشدد يوسف علي ضرورة التزام طرفي عملية السلام ببنود الإتفاقية حرفًا حرفًا والإبتعاد عن التسويف والجري وراء المغانم.وعبر يوسف عن امتنانه وتقدير حزبه لحكومة جنوب السودان والقائد سلفاكير لدورهم المتعاظم في رعاية الإتفاقية والصبرعلى جميع مراحل قيامها حتى وصلت إلى مراحلها النهائية.جدير بالذكر ان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم كان قد توجه إلى جوبا اليوم لحضور مراسم التوقيع على نهاية المرحلة الأولى من اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية وأطراف عملية السلام، ولبحث بداية المرحلة الثانية.من جانبه أكد الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية،تطلعهم لانضمام بقية الأطراف لاتفاقية السلام الشامل عقب التوقيع النهائي على الاتفاقية في جوبا في الثالث من أكتوبر.وذكر الهادي في "تصريحات صحفية" في جوبا، أن الثالث من أكتوبر سيكون من أيام السودان العظيمة لتحقيقه أهم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة، و أن البلاد مقبلة على سلام شامل يحقق الاستقرار والتحول الديمقراطي في البلاد.كما هنأ الهادي الشعب السوداني بتحقيق السلام، مشيدا بالجهد الكبير الذي بذله مفاوضو الجبهة الثورية ووفد الحكومة المفاوض، ولجنة وساطة دولة جنوب السودان لتحقيق الاتفاق.وأفاد الهادي بأن المفاوضات تناولت جذور القضايا التي وقفت أمام تحقيق السلام في السودان منذ استقلاله،بجانب معالجتها لكل ما افرزته الحروب في قضايا الأراضي، والنزوح واللجوء وغيرها من القضايا كان وفد المقدمة لاحتفالات التوقيع على اتفاق السلام الذي سبق التوقيع عليه بالاحرف الاولى الشهر الماضي قد غادر صباح الأمس العاصمة السودانية " الخرطوم " إلى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان .وافادت وكالة الأنباء السودانية " سونا " بأن الوفد ضم عددا من الوزراء وممثلي قوى الحرية والتغيير والشخصيات القومية ومندوبي المؤسسات الإعلامية .يُشار الي أن الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح بمسار دارفور قد وقعتا بالأحرف الأولى على إتفاقية سلام جوبا، حيث تم التوقيع على ثمانية بروتوكولات لمسار دارفور.
مشاركة :