اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بأنها غير مهتمة بتسوية الأزمة في إقليم قره باغ المتنازع عليه عبر المفاوضات، معتبرة أنها تسعى إلى تعزيز الأمر الوقاع في المنطقة. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة: "شددت مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيانات عديدة على أن استمرار الأمر الواقع غير مقبول. على الرغم من ذلك تهدف أرمينيا إلى تعزيز الأمر الواقع القائم على الاحتلال". وأضافت الخارجية الأذربيجانية، تعليقا على بيان رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة: "من الواضح أن أرمينيا غير مهتمة بتسوية النزاع من خلال المفاوضات وتسعى إلى ضم الأراضي التي استولت عليها". وتابعت: "لم تنفذ أرمينيا حتى الآن المطالب التي تتضمنها 4 قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 1993 وقرارات لمنظمات دولية أخرى بشأن سحب قواتها من الأراضي الأذربيجانية المحتلة". واتهمت أذربيجان في بيانها أرمينيا بأنها "وجهت ضربة إلى عملية حل النزاع بوساطة رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من خلال تصريحاتها الاستفزازية ومحاولاتها لتغيير إطار المفاوضات". واندلعت صباح 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما. ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، عن خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية. وفي العام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن. وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :