أعلنت الوساطة الجنوب سودانية، أمس، اكتمال كافة الاستعدادات لإقامة مراسم توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية في الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية المسلح المقرر لها اليوم السبت في عاصمة جنوب السودان جوبا. وقال عضو فريق التفاوض ضيو مطوك، في مؤتمر صحافي، إن مراسم التوقيع سيحضرها رؤساء دول: تشاد، وجيبوتي، والصومال. وأشاد مطوك بجهود دولة الإمارات وتشاد في مفاوضات السلام السودانية والتي وصلت لنقطة الاتفاق، لافتاً إلى أن الدولتين تعدان الضامن لتنفيذ الاتفاق الذي سيوقع اليوم. وأشار عضو فريق التفاوض إلى أن رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك سيشارك في مراسم التوقيع بصفته رئيساً للهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيغاد)، كما سيحضرها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ومن المأمول حضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان. يوم تاريخي ووصف مطوك اليوم السبت الموافق للثالث من أكتوبر 2020 الذي سيشهد التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، بأنه تاريخي لكونه يوقف الحرب الجارية. ووصلت إلى جوبا عشرات الوفود الرسمية والشعبية، إلى جانب نشطاء وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني لحضور مراسم توقيع الاتفاق النهائي الذي طالما انتظره السودانيون لوداع عهود من الحرب الأهلية الضارية. وتسود أجواء توافقية العاصمة جوبا، فيما زينت الأعلام الوطنية فندق برايت الذي سيحتضن مراسم التوقيع النهائي لاتفاق السلام. وجاءت هذه الخطوة بعد مفاوضات ماراثونية امتدت لما يقارب العام، أعقبها توقيع اتفاق بالأحرف الأولى مع الجبهة الثورية يتكون من 8 بروتوكولات غطت جوانب تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وتعويضات ضحايا الحرب وغيرها من القضايا.شعب واحد وكان رئيس فريق وساطة جنوب السودان في محادثات السلام السودانية توت قلوال قال في تصريحات صحافية أول من أمس: «هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، استقرار السودان من استقرار جنوب السودان. إن كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان نحن شعب واحد في دولتين». من جهته، قال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو: «هذا يوم تاريخي. نأمل أنّ ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية». وأضاف الدبيلو أن الاتفاق تطرق إلى جذور القضايا السودانية. يشار إلى أن النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في عام 2003 خلف نحو 300 ألف قتيل و2,5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة. وبدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2001 وتضرر بسببها مليون شخص. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :