زار الوفد الثاني من نخبة طلبة قسم الهندسة الكهربائية والكمبيوتر في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت أهم المعالم التاريخية والثقافية في العاصمة بكين في إطار الدورة التدريبية الثانية التي تقيمها الكلية بالتعاون مع شركة هواوي العالمية للاتصالات. وقال رئيس الوفد عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية بالكلية د.عبدالله القلاف أن برنامج الرحلة ينقسم إلى جانبين أولهما الجانب التعليمي والثقافي كالتعرف على الحضارة الصينية ولغتها والجانب الثاني التدريبي الميداني كالتدرب في ورش عمل الشركة. وبين د.القلاف أن اليوم الاول من برنامج الرحلة شمل زيارة أهم المعالم التاريخية والحضارية في العاصمة الصينية بكين كزيارة ساحة تيانامن التي تسمى بساحة المدينة والمدينة المحرمة التي تسمى بمتحف القصر وسور الصين العظيم. وأوضح د.القلاف أن ساحة تيانامن تقع في وسط بكين عاصمة الصين، ومساحة الميدان تصل إلى 440 ألف متر مربع، مؤكدا أنه أكبر ميدان من حيث المساحة في العالم. وأضاف أن الميدان بُني لأول مرة في 1417 وسُمّي بـ (تشينتيان مَن) وتعنى بوابة التعاقب السماوى فقد كان مخصصا للمناسبات الرسمية باعتباره جزءا من المدينة الامبراطورية وفي نهاية اسرة مينغ الملكية، تعرض هذا الميدان لدمار كبير بسبب الحرب. وبعد اعادة بنائه في عام 1651 بعهد اسرة تشينغ الملكية أُطلق عليه اسم (تيان آن من) واعتبر بوابة الدخول الرئيسية للمدينة الامبراطورية، التي كانت المقر الرسمى للاعمال الحكومية ومقر سكن الامبراطور والمسئولين الرئيسيين بالحكومة . وما زالت الاجزاء الجنوبية لسور المدينة قائمة حتى الآن على جانبى البوابة. وأشار د.القلاف إلى أن منتصف الميدان يحتوي علي النصب التذكاري لأبطال الشعب، أما في شرق الميدان فيقبع متحف الثورة، وفي غربه يقع المتحف التاريخي، وقاعة الشعب الكبري. وأضاف د.القلاف المدينة المحرمة تقع على الجانب الآخر من ساحة تيانامن في بكين وهي عبارة عن القصر الامبراطوري الذي بنته اسرة مينغ وهو أحد أهم رموز الصين التاريخية. عندما أمر الإمبراطور يونغل بنقل العاصمة من نانجينج إلى بكين أعطى الأوامر ببناء القصر على أرض مساحتها 180 فداناً وحدث ذلك في سنة 1406 واستغرق بناء القصر 15 عاماً. وتابع أن لهذا القصر الجبار جنود مجهولة قامت ببناء هذه المدينة المتكاملة حيث بلغ عدد العاملين في بناءه مليون عامل و 100 ألف حرفي حيث عاش في هذه المدينة 42 من أباطرة الصين من عائلتي مينغ وتشينغ ولكن عند سقوط النظام الإمبراطوري في الصين عام 1925 تم اعتبار المدينة المحرمة موقعاً اثرياً وسياحياً وأشرف عليها متحف تم تأسيسه أطلق عليه متحف القصر. وأعرب د.القلاف عن سعادته لزيارة سور الصين العظيم حيث يمتد السور على الحدود الشمالية والشمالية الغربية لجمهورية الصين الشعبية ومن تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب ، موضحا أن هنالك سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن. وطول سور الصين العظيم هو 2400 كليو متر ، و سور الصين العظيم هو أحد أهم مواقع التراث العالمي واختير واحدا من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم في استطلاع للرأي الدولي عام 2007، مشيرا إلى أن سور الصين العظيم يعتبر مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادرا في التاريخ المعماري البشري مكوننا من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية ، معربا عن شكره لشركة هواوي العالمية للاتصالات بمساهمتها في هذه الزيارات المميزة.
مشاركة :