فنانون يرممون التحف المتضررة من انفجار مرفأ بيروت

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كانت الفنانة اللبنانية مايا حسيني المتخصّصة بالزجاج المعشّق تنوي الاعتزال بعد عقدين من العمل في تصميم زجاجيات ملوّنة، لكنها باتت اليوم غارقة تحت وابل من الطلبيات بعد الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة بيروت. وتقول الفنانة البالغة 60 عاماً بحزم «لا يجوز ألا أحاول على الأقلّ أن أرمّم ما دمّر».وحسيني هي واحدة من مجموعة فنانين بدأوا تدريجاً ترميم التحف التي شوّهها الانفجار. وفي ورشتها الواقعة في ضواحي بيروت، تقول «سبعة مشاريع على الأقلّ من صنعي دُمّرت في الانفجار». وتختار حسيني وهي تجلس على طاولة عملها قطعة زجاحية خضراء اللون وتثبّتها بالرصاص اللّين لترميم نافذة مزخرفة بالورود والأوراق لمنزل خاص. وهي تستعين بمتدرّبين لكن عبء العمل لا يزال جدّ كبير. وتقرّ الفنانة «لن أتمكّن من تلبية بعض الطلبيات لمدّة أقلّها سنتان».وأعلنت «اليونيسكو» عزمها تنظيم مؤتمر لحشد مئات ملايين الدولارات اللازمة لأعمال الترميم. لكن بالانتظار، يتدبّر اللبنانيون أمورهم بأنفسهم، مثل غابي معماري المتخصّص في صيانة التحف الفنّية الذي يعرض ترميم اللوحات المتضرّرة بالمجّان. ويروي أنه قرّر تسخير موهبته في خدمة تراث العاصمة بعد رؤية الشباب ينظّفون شوارع بيروت ويرفعون منها الركام الذي خلّفه الانفجار.ويقول الفنان البالغ 58 عاماً، وهو أستاذ جامعي «إنها قطع يمكن خسارتها بسرعة إن لم يتنبّه المرء للأمر». ويعمل في مشغله في بيروت على لوحة من القرن السابع عشر للفنانة الإيطالية إيلينا ريكو تظهر قطّة تنظر بشهيّة إلى سمك نافق، شقّتها شظايا زجاج.

مشاركة :