وقعت الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، أمس الجمعة، اتفاقية عسكرية جديدة، لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، في خطوة تعزز 10 سنوات من التعاون العسكري الثنائي. ووقع الاتفاقية الممتدة بين عامي 2020 و2030، عن الجانب المغربي، عبداللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع بالمغرب. ووقعها عن الجانب الأمريكي وزير الدفاع مارك إسبر، الذي وصل المغرب، أمس الجُمعة، في ختام جولة لمنطقة المغرب العربي، كان قد استهلها الأربعاء بتونس، ثم الجزائر. وأعرب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب، عن ترحيبه بالاتفاقية، موضحاً أنها تهدف لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين ضد التهديدات المشتركة. ولفت بوريطة إلى أن الاتفاقية تندرج ضمن عمل المملكة على تحديث الصناعة العسكرية والدفاعية. أما إسبر، فأكد أن الاتفاق سيفتح مجموعة من أبواب التعاون العسكري التي ستجمع واشنطن والرباط، وأيضاً باقي الدول الإفريقية. ويهدف الاتفاق العسكري الجديد إلى توطيد الأهداف الأمنية المشتركة، وخاصة تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات. كان بومبيو، قام في نوفمبر الماضي بزيارة للرباط تركزت حول الأوضاع في ليبيا ومنطقة الساحل. وكشفت مصادر مطلعة أن الملف الليبي سيحصل على حيز لا بأس به من أجندة الزيارة، خاصة أن المغرب يحتضن مُنذ شهر الحوار بين طرفي النزاع الليبي. كما أن الرباط تبذل مُنذ مُدة مجهودات دبلوماسية وُصفت ب«الجبارة» وحظيت بإشادة دولية، تمضي في منحى الحل السلمي للملف ورفض التدخل الأجنبي والعسكري في البلاد. (وكالات)
مشاركة :