فرنسا تحذّر من تدويل نزاع كاراباخ وتطالب تركيا ب «تفسيرات»

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت فرنسا، أمس الجمعة، من مخاطر «تدويل» النزاع في ناجورنو كراباخ و«خروجه عن السيطرة»، في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية تراجع حدة القتال، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ليطالبه ب «تفسيرات»، داعياً حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة تصرّفات أنقرة العضو في الحلف، في حين أعربت يريفان عن استعدادها للعمل مع وسطاء دوليين بهدف وقف المعارك، بينما دعتها باكو إلى إنهاء «احتلالها» لكراباخ. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان لنظيريه الأذربيجاني والأرميني في اتصال هاتفي إن الفشل في إنهاء القتال «سيحمل خطر حدوث تصعيد خارج عن السيطرة»، وفق ما ذكر مكتبه، مضيفاً أنه حذرهما من «خطر تدويل النزاع». ومن جهته، قال ماكرون للصحافة خلال قمة الاتّحاد الأوروبي في بروكسل «حسب استخباراتنا، فقد غادر 300 مقاتل من سوريا للتوجه إلى باكو عبر غازي عنتاب (تركيا). إنهم معروفون ويتم تعقّبهم». وأضاف إنهم ينتمون إلى «مجموعات إرهابية تنشط في منطقة حلب». وقال «سأتصل بالرئيس أردوغان في الأيام القليلة المقبلة لأنني بصفتي رئيساً مشاركًا لمجموعة مينسك أعتبر أن من مسؤولية فرنسا أن تطلب تفسيرات». وأردف ماكرون «إنني أدعو جميع الشركاء في الناتو إلى أن يواجهوا.. سلوك أحد أعضاء الناتو». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية في يريفان إن أرمينيا «مستعدة للعمل» مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول التي تيسر وساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لإعادة إرساء وقف لإطلاق النار. لكنها أضافت بأن المحادثات لا يمكن أن تبدأ ما لم يتوقف القتال. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آنا نغداليان إن «الأولوية العاجلة هي وقف الأعمال العدائية واستعادة نظام لوقف إطلاق النار أرسي في 1994-1995». لكن أذربيجان ردت بالقول إن على أرمينيا أن تسحب جنودها أولاً. وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف «إذا كانت أرمينيا ترغب في أن ينتهي التصعيد... فعلى أرمينيا إنهاء احتلالها» لكراباخ.

مشاركة :