الحرب بين سولسكاير ومورينيو تنتقل إلى أرض الملعب

  • 10/3/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب: تنتقل المواجهة بين المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير وسلفه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى أرض الملعب بعد أن تصدرت العناوين في الأيام القليلة الماضية، وذلك حين يلتقي مانشستر يونايتد وتوتنهام غدًا في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.وأشعل سولسكاير الحرب الكلامية مع مورينيو بعد الفوز المثير في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على برايتون 3-2 في مباراة أصاب خلالها الأخير الخشبات الثلاث للمرمى خمس مرات، بقوله: «يجب أن نكون سعداء لأن جوزيه ليس هنا لقياس المرمى».وكان النرويجي الذي خلف مورينيو في تدريب يونايتد أواخر 2018 بعد أن حقق الأخير بقيادة البرتغالي سبعة انتصارات فقط من أصل المباريات الـ17 الأولى في الدوري منذ مستهل ذلك الموسم، يشير في حديثه إلى ما قام سلفه خلال مباراة منتصف الأسبوع لتوتنهام ضد شكنديا المقدوني الشمالي «3-1» في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة «يوروبا ليغ».وقام مورينيو قبل اللقاء بقياس ارتفاع المرمى، ليتبين له بأن أقصر من القياس القانوني بخمسة سنتيمترات، ما أدى إلى تغييره بحسب ما أفاد البرتغالي بعد اللقاء.ولم يمر ما صدر عن سولسكاير مرور الكرام عند مورينيو الذي أجاب بعد التعادل المخيب في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل 1-1 بعد أن كان توتنهام متقدما حتى الوقت بدل الضائع قبل أن تحتسب ضده ركلة جزاء، على سؤال إذا قام بقياس المرمى قبل اللقاء، قائلا: «كلا، لأني أعلم بأن لا مشكلة في القائمين. أعتقد أن سولسكاير كان سعيدًا السبت ومتفاجئا بما حصل لفريقه لدرجة أنه قال نكتة».وتابع: «لكني أتفهم بأن قياس المرمى ليس مهما بالنسبة له. بالنسبة له ما يهم هو قياس منطقة الـ18 ياردة.. أعتقد أنه يفضل بأن تكون 22 ياردة! بالنسبة له سيكون ذلك أفضل»، وذلك في إشارة منه إلى ركلة الجزاء التي سجل منها يونايتد هدف الفوز على برايتون في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، بعد أن أدرك الأخير التعادل 2-2 في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.ومنذ بداية الموسم الماضي، أنتجت مباريات يونايتد 20 ركلة جزاء، وهو أكبر عدد مقارنة مع أي فريق آخر في الدوري الممتاز، بينها 15 لفريق «الشياطين الحمر» مقابل خمسة للفرق التي واجهته منذ حينها. ومن المؤكد أن هذه الحرب الكلامية ستعطي مباراة الغد في «أولد ترافورد» نكهة إضافية، وسيخوضها الفريقان بمعنويات مرتفعة بعد أن جدد يونايتد الفوز على برايتون الأربعاء وبلغ ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة باكتساحه 3-صفر خارج ملعبه ايضًا.أما توتنهام، فبلغ الدور ذاته على حساب جاره تشلسي عبر ركلات الترجيح «1-1 في الوقت الأصلي»، قبل أن يكتسح الخميس ضيفه ماكابي حيفا الإسرائيلي 7-2 في الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات من «يوروبا ليغ» بفضل ثلاثية لهاري كاين وثنائية للأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو.ويدرك كل من سولسكاير ومورينيو أن أي تعثر سيشكل ضربة مبكرة لآمال فريقيهما بالبقاء قريبين من ليفربول حامل اللقب الذي خرج منتصرا من مبارياته الثلاث الأولى، على غرار جاره إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومجموعة من اللاعبين الجدد، وليستر سيتي الذي يتصدر حاليا بفارق الأهداف.وجمع توتنهام حتى الآن 4 نقاط من ثلاث مباريات، فيما يملك يونايتد ثلاث نقاط من مباراتين في المركز الرابع عشر مباشرة خلف جاره اللدود مانشستر سيتي القادم من هزيمة مذلة في ملعبه على يد ليستر سيتي 2-5.«ماراثون وليس سباق سرعة»وبعد فوزه الشاق في المرحلة الافتتاحية أمام العائد ليدز يونايتد 4-3، أظهر ليفربول جاهزيته للدفاع عن اللقب الذي أحرزه للمرة الأولى منذ 30 عامًا، بفوزه على تشلسي خارج ملعبه 2-صفر ثم أرسنال 3-1، إضافة إلى انتصاره الكاسح على لينكولن سيتي من الدرجة الثانية 7-2 في الدور الثالث لكأس الرابطة.لكن هذه السلسلة توقفت الخميس بركلات الترجيح، بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في مباراته المتجددة مع ضيفه أرسنال في ثمن نهائي كأس الرابطة. وقبل زيارته غدًا لملعب أستون فيلا، توقع المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب أن يكون «السباق مفتوحا، تشلسي سيكون هناك في الصراع على اللقب، وأرسنال، توتنهام، هذه الفرق ستكون دائما هناك».ورأى: «ستكون هناك لحظات صعبة لنا وللفرق الأخرى، والأمر يتعلق بكيف سترد، وهل ستفعل الأمور بالطريقة الصحيحة. إنه ماراثون وليس سباق سرعة، وعليك أن تمر بالكثير من اللحظات «الصعبة والجيدة». ليس لدي أي فكرة عن هوية الفريق الذي سيفوز، لكني أعلم بأن الكثير من الفرق ستحاول».لكن الألماني يدرك جيدا بأن حظوظ فريقه في الاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1984 ستكون مرتفعة جدا في حال واصل منافسوه الكبار مشوارهم المتأرجح، ولا سيما مانشستر سيتي الذي تنازل الموسم الماضي عن اللقب بعدما حل وصيفا لليفربول بفارق 18 نقطة.وأظهرت المباريات الأولى لهذا الموسم هشاشة في دفاع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، ما دفعه إلى التعاقد مع قلب الدفاع البرتغالي روبن دياش من بنفيكا، بعدما أدرك بأن ضم الهولندي نايثن أكي من بورنموث هذا الصيف لم يكن كافيا.

مشاركة :