الجيش الليبي: جاهزون للتصدي لأي هجوم من «الوفاق»

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفع الجيش الوطني الليبي من جاهزيته للتصدي لأي هجوم للميليشيات المسلحة ضد تمركزاته وسط البلاد، عقب تحركات لمسلحي «الوفاق» شرق مصراتة. وقال عضو شعبة الإعلام الحربي عقيلة الصابر لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة الليبية رصدت تحشيدات كبيرة للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق شرق مدينة مصراتة، مؤكداً استعداد قوات الجيش للتصدي لأي هجوم تنفذه الميليشيات التابعة للوفاق. فيما أكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» رصد القيادة العامة لطائرات شحن تركية تتولى نقل مرتزقة ومقاتلين من الأراضي الليبية إلى أذربيجان، وذلك مقابل عقود مالية لمدة 6 أشهر لكل مرتزق يتم نقله للقتال ضد أرمينيا في إقليم كارباخ. بدوره، اتهم اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، النظام التركي بنقل إرهابيين من ليبيا إلى أذربيجان، موضحاً أن عدداً من الإرهابيين الليبيين والسوريين ومن جنسيات أخرى تجري عمليات نقلهم من ليبيا إلى أذربيجان لدعم الأخيرة في معاركها ضد أرمينيا في المنطقة المتنازع عليها. كما أعلن المسماري عن فتح الخطوط الجوية أمام الطيران المدني، في خطوة تهدف إلى حل أزمة المواصلات والتواصل بين أبناء الشعب الليبي، لافتاً إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي تتعهد بالالتزام بتسهيل عمل الطيران المدني وفتح المطارات في الجنوب الغربي والشرقي، بشرط هبوط الطائرات القادمة والمغادرة لهذه المطارات في مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي. ودعا المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي جميع خطوط الطيران الالتزام بهذه الإجراءات للمحافظة على استمرارها وسلامة البلاد من شر الإرهاب، محذراً من تهديد أمني خطير جداً في غرب البلاد، حيث تسيطر مجموعات إرهابية على المطارات وتستغلها في نقل العناصر الإرهابية إلى داخل وخارج البلاد. وأكد المسماري أن تنظيم «داعش» الإرهابي يستفيد من بعض الداعمين له في طرابلس، مشدداً على أن الجيش الوطني يسعى دائماً لاستمرار الحالة الأمنية الجيدة ويحترم قرار وقف إطلاق النار رغم تحشيدات الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق»، موضحاً أن القوات المسلحة الليبية في جاهزية كاملة للتعامل مع أي طارئ. وفي طرابلس، اندلعت اشتباكات مسلحة أمس، بين ميليشيات «قوة الزنتان» التي يقودها عماد طرابلسي وميليشيات من قوة الزاوية بجوار معسكر 7 أبريل في العاصمة طرابلس، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة بين الطرفين ما أدى لسقوط جرحى وقتلى. ولفتت وسائل إعلام ليبية إلى وصول تعزيزات مسلحة من مدينة الزاوية باتجاه طرابلس، مؤكدة أن الأوضاع هدأت أمام معسكر 7 أبريل بعد تدخل ميليشيات «القوة المشتركة» بكل قوتها لفض النزاع والقبض على العناصر الدين قاموا بالرماية على بوابة تتبع مجموعة مسلحة من الزاوية تابعة للقوة المشتركة. على جانب آخر، قال وزير الداخلية في حكومة «الوفاق» فتحي باشاغا حول إمكانية قبوله الجلوس مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وعقيلة صالح، إن من تختاره المنطقة الشرقية أياً كان سيجلس معه، معبرًا في الوقت ذاته عن أنه إذا خير بين حفتر وصالح سيختار الأخير للتحاور معه. كما عبر باشاغا عن عدم رفضه في انتقال السلطة الجديدة إلى مدينة سرت، رغم رمزية وقدسية العاصمة طرابلس في قلوب الليبيين، مشيرًا إلى أن السلطة المرتقبة تحتاج إلى بيئة آمنة وهو غير متوفر في طرابلس بسبب الميليشيات. ويرى مراقبون أن موقف فتحي باشاغا من التحاور مع رئيس البرلمان الليبي وقائد الجيش الوطني قد اختلف كثيراً خلال الفترة الأخيرة بعد رفضه المستمر التحاور مع حفتر أو عقيلة صالح، وهو ما يشير إلى وجود تفاهمات بينه وبين أطراف سياسية وعسكرية في شرق البلاد لنزع فتيل الأزمة. وفي المغرب، كشفت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد» عن إمكانية استئناف اجتماعات بوزنيقة اليوم السبت للتشاور حول المناصب السيادية في ليبيا وآلية اختيارها، مشيرةً لدور دبلوماسي مغربي في إقناع المجلس الأعلى للدولة بمشاركة الوفد الذي حضر الجلسة الأولى خلال الأيام الماضية في مدينة بوزنيقة. ولفتت المصادر إلى أن وفد مجلس النواب الليبي منفتح على الحوار السياسي ووضع عدة شروط تم تسليمها للجانب المغربي للتعاطي بإيجابية مع مخرجات اجتماعاته مع وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا.

مشاركة :