تمنى قادة العالم، أمس، الشفاء العاجل للرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، إثر إعلان سيّد البيت الأبيض أنهما يخضعان للحجر الصحي، بعدما ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد. ومن جانبه، طمأن البيت الأبيض الأميركيين على صحة الرئيس، مؤكداً أنه يعاني من أعراض طفيفة. وقال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض: «إن الرئيس ترامب يعاني من أعراض طفيفة بعد ثبوت إصابته بمرض كوفيد-19، لكن يُتوقع أن يظل في منصبه». وقال للصحفيين في البيت الأبيض: «بوسع الشعب الأميركي أن يطمئن إلى أن لدينا رئيساً في المنصب، وسيظل في المنصب، وأنا متفائل بأنه سيتعافى سريعاً». ويأت الإعلان قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، فيما يسعى ترامب للفوز بولاية ثانية من أربع سنوات في مواجهة المرشّح الديمقراطي جو بايدن. كما أنه يطرح عدداً لا يحصى من الأسئلة حول مستقبل الحملة. وكتب ترامب على «تويتر»: «ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بكوفيد-19، وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور، وسوف نتجاوز هذا معاً!». وقال شون كونلي طبيب ترامب: «كلاهما بخير في الوقت الراهن، ويعتزمان البقاء في المنزل في البيت الأبيض خلال فترة الحجر الصحي»، موضحاً أن ترامب سيواصل أداء «واجباته دون انقطاع» من المكتب البيضاوي. وبعد وقت قصير من تغريدة الرئيس عن نتيجة اختباره، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة إلى فلوريدا كان من المقرر أن يقوم بها، أمس، لحضور تجمع انتخابي قبل انتخابات 3 نوفمبر. واقتصر برنامج عمله على مكالمة هاتفية خلال منتصف النهار حول «دعم المسنين في مواجهة كوفيد-19». وأعلن البيت الأبيض أنه يجري عملية تعقّب لمخالطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، بعدما أظهرت الفحوص إصابتهما بـ«كوفيد-19»، حسبما أفاد متحدّث باسم الرئاسة الأميركية. وقال جاد دير، مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض: «إن عملية تعقّب المخالطين جارية، وستصدر الإشعارات والتوصيات المناسبة». وكان ترامب التقى عشرات الأشخاص خلال الأسبوع، وتفيد تقارير بأنه شارك في حملة جمع تبرّعات للحملة الانتخابية في نيوجيرزي، بعدما تبيّنت إصابة مساعدته هوب هيكس بالفيروس. ومن المرجح أن يتسبب نبأ إصابة الرئيس بـ«كورونا» في إعادة الجائحة لصدارة الملفات في السباق الانتخابي، بعد أن هيمنت وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبرج وترشيح ترامب للقاضية آيمي كوني باريت، لتحل محلها على المشهد في الحملة الانتخابية. وسبق أن شهد البيت الأبيض حالات إصابة بالفيروس، حيث ثبتت إصابة كيتي ميلر، المتحدثة باسم بنس، بالمرض في وقت سابق من العام الجاري، وظهرت عليها أعراضه قبل أن تتعافى. كما أصيب فرد عسكري أيضاً بالفيروس. وتمنى المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة جو بايدن الشفاء العاجل للرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا من «كوفيد-19». وقال بايدن: «نتمنى أنا وزوجتي جيل، الشفاء العاجل للرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، وسنواصل الصلاة من أجل صحة وسلامة الرئيس وعائلته». ونقل الكرملين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله «أنا مقتنع بأن حيويتك وتفاؤلك ومعنوياتك العالية ستساعدك على مواجهة هذا الفيروس الخطير». وتمنى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «الشفاء التام والسريع» لترامب. وبعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «أفضل التمنيات للرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بالشفاء العاجل والكامل». كما تمنى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الشفاء «التام والعاجل» لهما. وأعرب معظم قادة دول العالم عن تمنياتهم لترامب وزوجته بالشفاء، ومن بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جينبينج، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الوزراء البريطاني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأعربوا جميعاً عن تضامنهم معهما، متمنين أن يتجاوزا هذه المرحلة بسرعة للعودة لمواصلة قيادة جهود الولايات المتحدة، نحو العمل مكافحة فيروس كورونا المستجد، على مستوى العالم، لمصلحة الإنسانية جمعاء. وهوت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الفتح، أمس، بعد أن أثبتت التحاليل إصابة ترامب بفيروس كورونا، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية، فيما تضررت المعنويات أيضاً جراء تحفيز مالي بعيد المنال وتباطؤ في التعافي الاقتصادي المحلي. نتيجة فحص بنس «سلبية» أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس سيعملان من مقرين منفصلين، بعد ساعات من إعلان الرئيس ثبوت إصابته بفيروس كورونا. وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ترامب «ليس عاجزاً» عن أداء مهامه، لكنه أضاف أن طاقمي العمل التابعين للرئيس ونائبه سيعملان أيضاً بمعزل عن بعضهما البعض «زيادة في الحرص». وقال المسؤول: «الرئيس ليس عاجزاً عن أداء مهامه، ويعمل بالفعل من مقر إقامته، وما فعلناه بدافع من الحذر الشديد هو أننا فصلنا نائب الرئيس عن الرئيس.. فصلنا الموظفين تحسباً لحدوث شيء». وإذا اشتدت أعراض المرض على ترامب، فيمكنه اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، والذي يمنح بنس مؤقتاً صلاحيات الرئيس بالنيابة. وشدد مسؤول البيت الأبيض على أن الوضع لم يصل إلى هذا الحد، مشيراً إلى أن بنس يتلقى نفس التقارير الاستخباراتية، التي يحصل عليها الرئيس، وسيكون قادراً تماماً على تولي مقاليد الأمور إذا لزم الأمر. وأعلن متحدث باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أنّ نتيجة اختبار فيروس كورونا الخاصة به جاءت سلبية. وكتب ديفين اومالي، المتحدث باسم بنس، على «تويتر»: «كما بات روتيناً منذ شهور، يخضع نائب الرئيس بنس لاختبار فيروس كوفيد-19 يومياً، وجاءت نتيجة اختبار نائب الرئيس بنس والسيدة الثانية سلبية لكوفيد-19».
مشاركة :