الذكاء الاصطناعي.. يحدد نوع سرطان الثدي مبكراً

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هناك أنواع عدة من سرطانات الثدي التي يتم اكتشاف حوالي 1 من كل 5 منها في مراحلها الأولى، قبل أن تنتشر من قنوات الحليب إلى أنسجة الثدي المحيطة، إلا أن الأطباء لا يستطيعون التنبؤ بثقة كبيرة وتحديد أي من هذه السرطانات تعالجه الجراحة نهائياً، وأي منها يتكرر وينتشر بعد الجراحة. لذلك، طور الباحثون في مركز «U-M Rogel» الأميركي للسرطان نهجاً تشخيصياً جديداً باستخدام الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تحديد نوع من سرطان الثدي في مراحله المبكرة وهل سينتشر، وأيها سيتم القضاء عليه بدقة تزيد عن 90 في المئة، وفقاً للنتائج التي نشرها موقع «News Medical». ولم يصل العلماء للآن بشكل دقيق إلى الأسباب التي تؤدي لتكرار الإصابة بسرطان الثدي على المستوى الجزيئي، مما جعل من المستحيل التنبؤ بدقة بالمرضى الذين سيعانون من تكراره وأيهم سيشفى تماماً. عدوانية المرحلة وقال دكتور هوارد بيتي أستاذ طب وجراحة العيون والعلوم البصرية وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في المركز الطبي الأكاديمي بجامعة ميتشيغان، إن معرفة مدى عدوانية المرحلة ستساعد المرضى وأطباءهم في اتخاذ القرار بشأن أفضل مسار للعلاج، والذي عادة ما يكون إما جراحة لإزالة الورم وكمية صغيرة من الأنسجة مع المحافظة على الثدي، ليتبعها العلاج الإشعاعي، أو إزالة الثدي بالكامل. والأهم من ذلك، وجد دكتور هوارد والمؤلفة المشاركة ألكسندرا كرافت طالبة الدراسات العليا في قسم علم الوراثة البشرية، أن وفرة بعض البروتينات الرئيسة لا يشير إلى عدوانية السرطان، في حين أن موقعها بالقرب من غشاء الخلية هو الأهم. ويستخدم الباحثون تقنيات التعلم الآلي لتعليم أجهزة الكمبيوتر إجراء اتصالات دقيقة بحثاً عن أنماط الصور عالية الدقة المأخوذة من عينات أنسجة المرضى، والتي لا يستطيع البشر تمييزها بسهولة من مستوى وحدات البكسل الفردية إلى صورة كاملة تبلغ مليون بكسل. رؤية حاسوبية وبدأ الباحثون بعينات من 70 مريضة مصابة بسرطان الثدي ممن خضعن لعملية استئصال الثدي، وعانت 20 مريضة من أصل 70 من تكرار الإصابة بالسرطان، وتم تلوين عينات الأنسجة بحيث تتألق البروتينات المعنية تحت المجهر، وبعد ذلك يستخدم العلماء أحدث تطبيقات الرؤية الحاسوبية لإنشاء مكتبة من الصور المجهرية المرتبطة بسرطان القنوات الموضعي العدواني أو غير العدواني. وأفاد الفريق أنه مع التحسينات التي أجروها بمرور الوقت، أصبح البرنامج قادراً على تحديد المرض العدواني وغير العدواني بشكل صحيح بنسبة 96 في المئة، لذلك يأمل الباحثون، مع استمرار تحسين البرنامج باستخدام عينات إضافية، في الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء تطبيق التكنولوجيا للاستخدام السريري في غضون السنوات المقبلة. علاوة على ذلك، يمكن أن يثبت النهج فعاليته في توقع عدوانية أنواع أخرى مماثلة من السرطان، حيث إن هذا الفهم المحسن لبيولوجيا تكرار السرطان يمكن أن يساعد في تطوير عقاقير جديدة مضادة للسرطان.

مشاركة :