انسداد أو تصلب الشرايين من امراض القلب المنتشرة، وتشكل خطرا كبيرا على حياتنا وقد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة، ولكن الاكتشاف المبكر هو أفضل شيء للحفاظ على صحتك. وللتعرف على الأعراض التي تشير إلى الإصابة بانسداد الشرايين، قابلنا الدكتور هيثم أمين استشاري أمراض القلب التداخلية بمركز محمد بن خليفة بن سلمان التخصصي للقلب.. قال:إن تصلب شرايين القلب يؤثر على شرايين المخ والساقين، فإذا تصلبت شرايين القلب هناك احتمال كبير أن تكون نفس عوامل الخطورة على باقي الشرايين ويؤدي ذلك إلى انسداد شرايين المخ وقد تسبب جلطة دماغية وشللا، أو تصلب شرايين الرجلين وتتسبب في آلام عند المشي وقروح وغرغرينا في الساق أو أصابع القدم.هناك ثلاثة شرايين رئيسية تغذي كافة أجزاء القلب وتكون خالية من أي انسدادات.. ومع مرور الوقت ووجود عوامل الاختطار يظهر تضيق تدريجي في الجدار، وقد يظهر في سن مبكرة ولكنه لا يمثل أي خطورة لأن الشرايين تتسع لاستمرار تدفق الدم بالنسب المطلوبة.وإذا ضاق الشريان بنسبة ما بين 30 و50% فإنه لا يحدث أي أعراض بالمرة، ولكن إذا زادت نسبة التضيق إلى أكثر من 70% فأكثر هنا تبدأ الأعراض في الظهور. يكون المريض بدون أعراض عند جلوسه ولكن مع المشي أو تعرضه لإجهاد تكون عضلة القلب بحاجة إلى كمية أكبر من الدم، ولن تستطيع الشرايين المتصلبة توفير الكمية المطلوبة، وهو ما يسمى (نقص التروية) ومن ثم تبدأ أعراض آلام الصدر الناتجة عن تصلب الشرايين وتسمى (خناق الصدر Angina).وفي حال توقف المريض عن الإجهاد وحصل على قدر من الراحة تتلاشى تلك الآلام بشكل سريع من 3 الى 5 دقائق.وهناك ما يسمى خناق الصدر وهو من أهم الأعراض التي يجب التعرف عليها، فحين يشعر الشخص المصاب بما يشبه الضغط على الصدر، الذي ينتج عنه آلام تسمى الثقلة أو الحرارة، ومن الممكن أن تكون تلك الآلام في وسط الصدر أو الجانب الأيمن أو الأيسر، وقد تنتقل إلى الفك أو أحد الكتفين أو الإثنين معا، وأيضا منتصف الظهر والذراعين.وأكمل الدكتور هيثم أمين باقي الأعراض بألم في البطن (عنق المعدة)، وتقترن كل هذه الأعراض مع الجهد والحركة وتختفي تماما مع الراحة، لذلك يجب على المريض مراجعة طبيب القلب.كما أن هناك أيضا 30% من حالات مرضى تصلب شرايين القلب لا يشكون من أي آلام ويسمى ذلك نقص التروية الصامت ويحدث لمرضى السكري وكبار السن، وتقتصر الأعراض فقط على ضيق التنفس أو الخفقان، وفقدان الوعي بدون آلام.وفي الحالات المستقرة يقوم الطبيب بإجراء فحوصات مثل تخطيط القلب والتخطيط مع المجهود لمعرفة مدى احتياج المريض للتدخل بعمل قسطرة قلبية.