يومنا الوطني عنوان للمجد .. وخدمة ضيوف الرحمن هدفنا

  • 9/19/2019
  • 01:27
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم : أيمن فيلالي المدير العام لشركة الروحاء ونحن نعيش الذكرى الـ 89 لليوم الوطني لبلادنا الغالية ، المملكة العربية السعودية ، تتزاحم المشاعر الجميلة في داخلنا بين الفرحة والفخر والثقة ، فرح بوطن شامخ صار علامة للزمان ، وفخر بالمنجز العظيم وهو هذا الوطن الكبير الذي أسسه جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وثقة بقيادتنا الحكيمة التي تقودنا إلى العليا ..ولعل من جماليات يومنا الوطن أنه يأتي كل عام ليذكرنا بشكل عام – والجيل الجديد بشكل خاص – بذلك اليوم التاريخي الذي أعلن فيه مؤسس هذا الكيان الشامخ ، جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – توحيد أرجاء بلادنا ، من أجزاء متفرقة إلى وطن واحد موحد .. لنتذكر ذلك اليوم المجيد لوطننا العزيز فنحافظ عليه ، ونعلي من شأنه , فهو اليوم الذي أضاء العتمة وأنار طريق المجد ، ورسم ملامح التحوّل الكبير في حياة الإنسان والمكان ..ولذلك فإن اليوم الوطني للمملكة ليس ذكرىً وطنية عابرة, أو مناسبة تاريخية كبقية المناسبات, بل إنه يومٌ مفصليّ في مسيرة التاريخ ، ليس لأنه وحّد الأرض والإنسان والوطن فحسب ، بل لأن أهدافه وغاياته جاءت مجددة لكلمة التوحيد الخالدة، فندرك جميعًا أن الأمم تفخر بأمجادها، وتعتزُّ بإنجازاتها، وتُؤرِّخُ بنجاحاتها ومجدها ومنجزاتها  ..والحقيقة أننا جميعًا نعتز أيما اعتزاز في ذكرى اليوم الوطني بهذا الصرح العظيم ، وهذه البلاد المباركة التي صارت رقمًا صعبًا على المستوى الدولي ، منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله ، وحتى هذا العهد الزاهر الذي نعيشه اليوم , عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، وبكل الإنجازات التنموية العملاقة التي تحققت لنا في جميع المجالات  ..ولقد كانت وستظل خدمة الحاج والمعتمر والزائر صاحبة النصيب الأوفر من الرعاية الكريمة ، فقد جعلت رؤية المملكة 2030 هذه الخدمة في صميمها .. وجندت محاورها لتطوير هذه الخدمات وتحويلها إلى صناعة عصرية ، باعتبار رحلة الحج تجسيداً للتاريخ والحضارة والثقافة النابعة من هذه الأرض الطاهرة ..وبلادنا ولله الحمد جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفًا في مقدمة أهدافها ، وغاية من أهم غاياتها، فهيأت الأسباب وسخرت الموارد والطاقات ، وهو ما يعكسه ملايين الحجاج الذين يعودون إلى أوطانهم ، وهم يحملون مشاعر الشكر والامتنان والعرفان لهذه القيادة التي مكنتهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة واطمئنان ، ليغدو الحج رحلة بلا عناء ، وثواباً بلا مشقة لضيوف بيت الله الحرام ..وكان لوزارة الحج والعمرة النصيب الأكبر من الجهد المشكور مع رصيفاتها منظومة مرافق الدولة الأخرى المعنية ، وكذلك القطاع الأهلي الذي شرف أيضًا بخدمة ضيوف الرحمن ، في جملة من الخدمات النوعية الراقية ، في كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام من خدمات وتنظيمات بما ضمن – بتوفيق الله تعالى – أداء نسكهم بكل يسر واطمئنان ..والواقع أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني يأتي هذه العام ، وبلادنا قد فرغت من موسم الحج ، بعد نجاح استثنائي للموسم ذاع صيته في كل مكان ، وأشاد به القريب والبعيد معًا .. فما تحقق من منجزات كبرى في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، جعل الحج رحلة محاطة بكل أسباب اليسر والراحة والأمن والسكينة ، فالحمد لله الذي هيأ لهذه المقدسات ورحابها الطاهرة وضيوفها من الحجاج والعمار والزوار، قيادة تتشرف بخدمتهم، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بتخطيط رشيد وفكرٍ سديد ..وإننا في شركة “الروحاء” لنعلن ابتهاجنا الكبير بذكرى يومنا الوطني ، مقدمين خالص التهاني ووافر التبريكات وخالص الدعاء ، بأن يحفظ الله لهذه البلاد المباركة قيادتها الرشيدة وأمنها وأمانها ، وأن يحقق لوطننا ومواطنينا ما نصبو إليه من تقدم وازدهار ، وأن يدحر عن بلادنا كل معتدٍ وحاقد ..كما نؤكد أننا في “الروحاء” كنا وسنظل ملتزمين بأهداف شركتنا ورسالتها ، التي ترمي إلى تجويد خدمتنا والرقي بمحاور عملنا ، للوصول إلى أقصى درجات رضا عملائنا ، وبما يجعل خدمتنا لهم ذكرى رائعة خالدة في نفوسهم لا تنسى طيلة العمر ، تماهيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة ، ومع تنظيمات وزارة الحج والعمرة  .

مشاركة :