كان، رحمه الله، سريع المبادرة إلى نصرة شعوب العالم ومد يد المساعدة لهم، ولم تكن مساعداته مالية فقط، بل شملت توفير الطعام والشراب والمسكن والملبس لمن أنهكتهم المصائب وأوجعتهم الحروب والكوارث، ولهذا استحق بجدارة لقب قائد العمل الإنساني. عندما تكتب عن شخصية عالمية عظيمة هي الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله تعالى، فإن الكلمات تعجز عن الإيفاء بقدر هذا الإنسان الكريم، فالشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، كان بحق حاكما حكيماً وقائداً عظيماً، شهد له العالم بذلك، فأياديه البيضاء امتدت إلى بقاع العالم بأسره. وكان، رحمه الله، سريع المبادرة إلى نصرة شعوب العالم ومد يد المساعدة لهم، ولم تكن مساعداته مالية فقط، بل كانت عينية شملت توفير الطعام والشراب والمسكن والملبس لمن أنهكتهم المصائب وأوجعتهم الحروب والكوارث، ولهذا استحق بجدارة لقب قائد العمل الإنساني. وعلى الصعيد المحلي كان الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، قريباً جداً من شعبه، محساً بهمومه واضعاً نصب عينيه رفعة الوطن ورفاهية شعبه، لقد كانت وحدة الصفّ همه الأول والأخير، وكثيراً ما كان ينادي في كل خطاباته الرسمية بضرورة التكاتف ونبذ الكراهية والحفاظ على الوحدة الوطنية، فاستطاع بتوفيق من الله أن يضمن سلامة الكويت وشعبها وسط أمواج النزاعات والقلاقل التي كانت تدور بالقرب من الكويت، كانت حياديته وحكمته، رحمه الله، محط تقدير زعماء العالم بأسره، ولهذا تسارع العالم إلى نعيه فور إعلان نبأ وفاته، رحمه الله. واليوم وأنا أكتب هذه الكلمات بقلب يعتصره الحزن والأسى فإن عزائي وعزاء الشعب الكويتي هو في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ليكون خير خلف لخير سلف، قائداً لمسيرة الخير والعطاء في بلدي الكويت. رحم الله أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، وأعان الله أميرنا الشيخ نواف الأحمد على حمل الأمانة، وسدد الله على دروب الخير خطاه.
مشاركة :