برلين - تتسابق المختبرات العالمية لإيجاد لقاحات وأدوية لكورونا كما تعمل جاهدة على اكتشاف الفيروس المستجد والقاتل في سرعة قياسية وهو ما ينطبق على مجموعة من الخبراء في استراليا. ويعمل باحثون أستراليون على اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الغامض يستغرق 15 دقيقة باستخدام خميرة الخبز كمكون رئيسي. ويستهدف الاختبار الثوري الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل كما سيتم استخدامه لجنود الصفوف الأمامية في المعركة على الوباء مثل الأطباء داخل المستشفيات ومرافق رعاية المسنين ومراكز التسوق. والاختبار الجديد الممول من طرف الحكومة الألمانية بتوقيع شركة التكنولوجيا الحيوية "شينغ تكنولوجيز" وقد اعتبرت ان التقنية الجديدة تعمل بطريقة مماثلة لاختبار الحمل. وقال كبير الباحثين يادفير جريوال إنه يتم وضع بضع قطرات من محلول خاص على مسحة أنف ثم يمكن تطبيق الاختبار على شريط ويمكن الحصول على النتيجة في غضون 5 إلى 15 دقيقة، اعتماداً على شدة الإصابة. وأوضح أن الخميرة تحتوي على جزيئات بإمكانها حبس الفيروس. ودخلت الشركات في منافسة حادة لتطوير اجهزة ترصد كورونا في فترة وجيزة. وتطوّر شركة صينية آلة لاختبارات فيروس كورونا وتخطط لغزو أوروبا وأميركا. وهذه الآلة التي أطلق عليها "فلاش 20" بكلفة 300 ألف يوان 38 ألف يورو والتي يمكنها التعامل مع أربع عينات في الوقت نفسه، تكشف وجود فيروس كورونا من عدمه. تصدر نتيجتها خلال نصف ساعة ويتلقاها الشخص الذي خضع للاختبار مباشرة على هاتفه. تتهافت الدول الأكثر تضررا من كورونا على الاختبارات السريعة مع ثبوت فعاليتها في محاصرة الوباء وسط جهود دولية لحجز لقاحات مستقبلية ضد الفيروس للدول الفقيرة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.