أطلقت بلدیة "الزبابدة" قرب مدینة جنین اسم أمیر دولة الكويت الراحل، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على أحد الشوارع في البلدة.وقال نائب رئیس بلدیة "الزبابدة" مناضل شرقاوي في بیان صحفي الیوم،إن المجلس البلدي أقر تسمیة الشارع باسم سمو الشیخ الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح "تقدیرا لدوره ودولة الكویت الشقیقیة في دعم الشعب الفلسطیني على مر العصور".وأشار شرقاوي إلى دور الأمیر الراحل وبصماته الواضحة، طوال مسیرته، والمكانة الكبیرة التي یتمتع بھا على المستوى الإقلیمي والعالمي.جدير بالذكر أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدأ حياته السياسية الأولى وتمرس في العمل العام ولم يكن قد تجاوز الـ25 عامًا من عمره عندما تم تعيينه في 19 يوليو عام 1954 عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط.وفي عام 1955 تولى منصب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تولى تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، كما أولى اهتمامًا بالفنون وعلى رأسها المسرح، فأنشأ أول مركز لرعاية الفنون الشعبية في الكويت عام 1956، ثم في 1957 أضيفت إلى مهامه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، إذ عمل على إصدار الجريدة الرسمية للكويت "الكويت اليوم"، وتم إنشاء مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات ووقتها تم إصدار مجلة "العربي".وبعد استقلال دولة الكويت عام 1961 عين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عضوًا في المجلس التأسيسي الذي عهدت إليه مهمة وضع دستور البلاد، ثم عين في أول تشكيل وزاري عام 1962 وزيرا للإرشاد والأنباء، التي تحول اسمها بعد ذلك لوزارة الإعلام، ليكون أول وزير لها في تاريخ الكويت.وفي 28 يناير 1963، وبعد إجراء أول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الأمة عين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وزيرًا للخارجية، لتبدأ مسيرته مع العمل السياسي الخارجي والدبلوماسية التي برع فيها ليستحق عن جدارة لقب مهندس السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم، بعد أن قضى 40 عامًا على رأس تلك الوزارة المهمة قائدًا لسفينتها.وإبان عمله وزيرا للخارجية، رفع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوًا فيها في 11 مايو 1963، وبذل طوال سنوات قيادته لوزارة الخارجية جهدًا كبيرًا في تعزيز وتنمية علاقات الكويت الخارجية مع مختلف دول العالم، كما قام بالعديد من الوساطات التي أسهمت في حل العديد من الأزمات.
مشاركة :