السكك الحديدية تحظى باهتمام متزايد كوسيلة للنقل المستدام في الشرق الأوسط

  • 10/3/2020
  • 16:27
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

    كشفت ألستوم، الشركة العالمية الرائدة في مجال النقل بالسكك الحديدية والتنقل المستدام، عن تعاونها الوثيق مع العديد من هيئات النقل الإقليمية لضمان تطبيق أكثر الابتكارات التقنية تقدماً واستدامةً لحماية صحة ورفاهية المجتمعات والقدرة على التنقّل في جميع أنحاء المنطقة. على الرغم من التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وسعي الحكومات إلى عكس الآثار السلبية لتغير المناخ، إلا أن قطاع النقل بغالبيته العظمى في مختلف أنحاء العالم ما يزال يعتمد على الوقود الأحفوري. ولذا يمثّل النقل بالسكك الحديدية الخيار الأمثل لتعزيز مستقبل التنقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط. وتعد مسألة تطوير حلول نقل مستدامة وصديقة للبيئة ذات أهمية بيئية قصوى في منطقة الشرق الأوسط، إذ أن 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم ناتجة عن الوقود المستخدم في النقل، وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذه النسبة إلى 60% بحلول عام 2050. ولذا تتخذ حكومات المنطقة إجراءات واسعة النطاق للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتخفيض استهلاك الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية في وسائل النقل، إذ قامت دول الخليج باستثمارات ضخمة لتوسيع البنية التحتية لأنظمة السكك الحديدية، تأكيداً على التزامهم بالنمو والابتكار في مجال حلول التنقل المستدام. وبصفتها جهة محفزة للابتكارات التي تعزز الحياد الكربوني في قطاع النقل بالسكك الحديدية، تركز ألستوم بشكل رئيسي على حلول التنقل الأكثر استدامةً وذكاءً، تعمل الشركة على تقديم أسرع مشروع مترو بدون سائق في العالم والذي يُعد الأسرع من ناحية البناء في العالم، وهو مسار 2020 لمترو دبي، الذي يتضمن قطارات صديقة للبيئة ومجهزة بأنظمة فرامل كهربائية بالكامل ونظام إضاءة بتقنية ليد وابتكارات أخرى لتقليل استهلاك الطاقة، كتطبيق التقنية التوافقية لتحسين توفير الطاقة(HESOP) ، التي تستعيد الطاقة الكهربائية المتولدة عن القطار عند استعمال المكابح، بالإضافة إلى تخفيض نحو ثلاثة ملايين كيلوغرام من انبعاثات الكربون وتقليل استهلاك الطاقة بمقدار 6.6 مليون كيلوواط سنوياً، وتخفيف التكاليف التشغيلية. وحول ذلك، قال تامر سلامة، المدير الإداري لمجموعة ألستوم في دول الخليج: “تهدف شركة ألستوم إلى تعزيز التنقل الصحي والمستدام في جميع أنحاء العالم، ولذلك أصبح التصميم البيئي محوراً رئيسياً في أعمالها، إذ صُممت 25% من حلولها المطورة بين عامي 2019 و2020، استناداً إلى مبادئ التصميم البيئي بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالاقتصاد الدائري. يأتي ذلك في إطار سعي الشركة لمواجهة التحدي المتمثل في تطوير حلول تنقل مستدامة مبتكرة تلبي الطلب المتزايد على النقل مع الحفاظ على البيئة، في ظل التطور السريع للخصائص السكانية في المنطقة وما يترتب على ذلك من توسع حضري هائل. وترى الشركة أنه لا يمكن تحقيق التطوير المستمر للنقل المستدام إلا عبر زيادة الاعتماد على أساليب التصميم البيئي”. وبصفتها شريكاً راسخاً في تطوير قطاع النقل، ستواصل ألستوم تأدية دورها الرئيسي في تحسين الأداء البيئي للسكك الحديدية في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، وتقليل مساحة الأراضي المستعملة والحد من الانبعاثات الكربونية، والحد من الانبعاثات الكربونية قطاع السكك الحديدية، تماشياً مع أهدافها الرامية إلى تحسين مستقبل النقل الجماعي والتنقل في المنطقة من خلال ابتكاراتها في مجال النقل الكهربائي واستعمال الوقود الهيدروجيني.

مشاركة :