فاينانشيال تايمز: إصابة ترامب بكورونا تهدد الانتخابات الأمريكية

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد قبل شهر فقط من انطلاق سباق الرئاسة الأمريكية، تشكل تهديدا جديدا ويضفي مزيدا من الضبابية على مصير واحدة من أكثر الانتخابات الأمريكية “اضطرابا” و”غموضا” منذ عقود طويلة على حد وصف الصحيفة.وذكرت الصحيفة – في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن بقاء الرئيس في العزل أو الحجر الصحي حتى وإن لم يكن عاجزا، كفيلا بأن يحمل في طياته تداعيات على الأمن وفاعلية الحكومة الأمريكية في أفضل حالاتها، كما أن ذلك يحدث قبل شهر فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية.وأوضحت أن إصابة ترامب بالفيروس ستترك آثارا “مباشرة” على المناخ السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث تجلب معها حقيقة ووحشية الوباء، الذي كثيرا ما قلل من جديته مسئولون أمريكيون والذين شككوا أيضا في أهمية التدابير الوقائية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية مقارنة بدول أخرى.وأضافت، أن الإصابة ستغير أيضا من طبيعة الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، حتى وإن لم تحدث فارقا على صعيد القضايا الأساسية الخلافية بين ترامب وغريمه المرشح الديمقراطي جون بايدن، إلا إنها ستمنع ترامب من عقد مؤتمرات أو مسيرات كبرى لحملته الانتخابية، والتي كانت تعد حجر أساس في الدعاية لانتخابه مرة ثانية.وأوضحت، أنه على مدار أسابيع طويلة، سعى الرئيس ترامب للتركيز على قوة الاقتصاد الأمريكي ما قبل تفشي الجائحة، غير أن إصابته وتطورات حالته الصحية ستعيد إلى الواجهة من جديدة أزمة تفشي الوباء.واعتبرت أن الخسائر التي منيت بها أسواق الأسهم العالمية والأمريكية بعد انتشار نبأ إصابة ترامب بكورونا، إنما تعكس حالة القلق وعدم الارتياح الغالبة حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يتخوف المستثمرون ليس فقط من نشوب نزاع طويل الأمد حول نتائج الانتخابات مع تشكيك مسبق في صحتها من قبل بعض القائمين على الحملة الرئاسية لترامب، بل أيضا هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف ما لم يقبل الرئيس الأمريكي بتسليم السلطة بشكل سلمي.وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس يتمتع بسلطات تخوله تغيير موعد الانتخابات إذا اقتضت الضرورة، مضيفة أن انتشار المرض إلى هذا الحد، إلى جانب تقرير الوظائف الضعيف الذي يعكس تعثر الاقتصاد الأمريكي في تجاوز تبعات الفيروس الاقتصادية السلبية، تحتم على الحزبين -الجمهوري والديمقراطي- الالتزام بالقوانين والضوابط التي ينص عليها الدستور الأمريكي.

مشاركة :