قال مراسل الغد من تونس، إن حركة النهضة تشهد تصدعا واضحا بين “قيادات الصف الأمامي” بعد أن عزم رئيس الحركة راشد الغنوشي الترشح إلى ولاية ثالثة لرئاسة الحركة في المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الجاري. وأضاف مراسلنا أن قياديين وكوادر بحركة النهضة يتشاورون في إجراء استفتاء لتعديل بند في القانون الداخلي للحركة يحول دون ترشح راشد الغنوشي إلى ولاية ثالثة، ما يكشف عن أزمة داخل صفوف الحركة بين المؤيدين لترشح الغنوشي وغير المرحبين بترشحه مجددا. وأشار إلى أن القياديان سمير ديلو وعبد اللطيف المكي وزير الصحة السابق في حكومة إلياس الفخفاخ، أبرز الأسماء التي عارضت ترشح الغنوشي لولاية ثالثة لرئاسة حركة النهضة. وتابع موضحًا أن البند الـ31 من القانون الداخلي للحركة المتعلق بتحديد عدد العهدات لرئيس الحركة ينص على أنه ” لا يجوز لمن تزعم حركة النهضة لدورتين متتاليتين أن يتم ترشيحه مرة ثالثة”، الأمر الذي أثار حالة من الجدل بين مؤيدي الغنوشي ومعارضيه. وأكد أن مجموعة الـ 100 في حركة النهضة وقعوا على عريضة تطالب الغنوشي بعدم الترشح مجددًا لقيادة الحركة، وسط انتقادات لاذعة تتهمه بافتعال الأزمات، ما يهدد بظهور حزب سياسي منشق عن حركة النهضة، خاصة بعد انسحاب واستقالة أبرز القيادات.
مشاركة :