السودان.. توقيع اتفاق سلام بين الحكومة وحركات مسلحة

  • 10/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية اليوم السبت على اتفاق سلام نهائي في عاصمة دولة جنوب السودان.وتعهد رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان خلال كلمته عقب توقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة بعدم العودة مجددا إلى الحرب أو الحياد أبدا عن طريق السلام.وقال البرهان إن "السلام هو الحلم الذي ظل يراود السودانيين لسنوات طويلة عاشوا خلالها حروبا مدمرة وأزمات سياسية واقتصادية".ومن جانبه قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ان توقيع اتفاق السلام يمثل اول الخطوات لبناء التنمية والاستقرار مضيفا ان لا سلام دون تنمية متوازنة ولا ديمقراطية دون سلام.وجدد حمدوك الدعوة لرئيس الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو ولرئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد نور للتوصل لاتفاق لتحقيق سلام شامل واستقرار.وقال حمدوك إن مثل هذا الحضور الإقليمي والدولي عظيم بعظمة السلام موضحا أن هذا الاحتفاء ليس صدفة بل هو نتاج تصميم وإصرار لتأسيس مستقبل الأجيال القادمة بأركان التعاون والتعاضد والتسامح والثقة في أننا يمكن أن ننهض ونمضي لنكون نموذجا يحتذى في صناعة السلام والارتقاء بقيمة الحياة.في السياق أكد رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحيى إن اتفاق السلام النهائي سيعزز من فرص التغيير والحكم الديمقراطي والاستقرار الاقتصادي وتحسين معاش الناس "ويأتي انتصارا لثورة ديسمبر المجيدة" التي مهدت الفرص للسلام وان الجبهة الثورية تعد جزءا أصيلا في هذه الثورة.وقال ان السلام الذي تم التوصل اليه اليوم سيسهم في تأسيس علاقة جديدة بين شعبي دولتي السودان.من جهته قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن "وساطتنا في النزاع السوداني تأتي في إطار رؤيتنا من أجل الاستقرار ونبذ العنف".وأضاف معلقا على توقيع السلام أنه "نحن اليوم بحاجة لمضاعفة جهودنا مع الحركات السودانية المسلحة الأخرى من أجل السلام".ودعا رئيس جنوب السودان المجتمع الدولي للوقوف على تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.وتجرى المفاوضات مع الجبهة الثورية في خمسة مسارات هي مسارات شمال وشرق وشمال السودان إضافة إلى مسار المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) فيما تبقي مسار دارفور.وتستضيف جنوب السودان منذ أغسطس 2019 مباحثات سلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية من جهة ومع الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى حيث لا يزال التفاوض مع الأخيرة متعثرا.

مشاركة :