تأكيدات وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن معدلات الجريمة في البحرين قد انخفضت وتراجعت إلى المستوى الذي كانت عليه في العام 2009، وذلك بالرغم من ارتفاع عدد البلاغات والزيادة في عدد السكان.. هذه التأكيدات والتصريحات تدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية في تعقب المجرمين والقبض عليهم، وإعادة تأهيلهم عن طريق دورات مكثفة تعيدهم إلى جادة الصواب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع. ولعل ذلك ما يؤكد أيضًا ما أشار إليه وزير الداخلية في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الخارجية يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان «سيادة القانون وصون الحقوق في إدارة نظام العدالة»، من أن مملكة البحرين حققت مكانة متقدمة في مجال حفظ حقوق الإنسان، وأن إنفاذ القانون يضمن صون الحقوق وتوفير مظلة لإدارة نظام العدالة. وهنا يجب أن نشير إلى أن وزارة الداخلية منذ أن تبوأ الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئاستها كرست سيادة القانون سلوكًا لدى منتسبيها، وأحاطت حقوق الإنسان بالضمانات للمحافظة عليها، وأعدت خططًا استراتيجية لضمان المحافظة على هذه الحقوق تضمنت العديد من المشاريع والبرامج المواكبة للمتغيرات والتحديات المستجدة، بما فيها التوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما لا يجب أن لا ننسى الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية في استحداث البرامج الأكاديمية التي تصب في إطار حفظ حقوق الإنسان وتطوير أدوار شرطة المجتمع وتفعيل نظام المحافظات وتعزيز دورها، بالإضافة للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني. كما لا يفوتنا أن نشيد بمستوى المعالجة الأمنية لرجال الأمن البحرينيين في التصدي لأعمال العنف والإرهاب، والذين نجحوا بكل شجاعة وإتقان وإبداع بعد أن تشربوا عدالة القضية وشرف المعركة في حسم المواجهات الأمنية مع أعداء الوطن والإنسانية، فجاء أداؤهم مذهلاً من خلال القضاء على أرباب الفكر المنحرف أو القبض عليهم من دون تعريض حياة المواطنين والمقيمين القاطنين في الأحياء التي تختبئ فيها تلك العصابات الإجرامية التي لا تأبه بأرواح الأبرياء، بل سجل رجال الداخلية الشرفاء إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية وإفشال عدد كبير من العمليات الإرهابية بفضل من الله ثم بفضل الاستراتيجية الأمنية التي وضعتها القيادات الأمنية وعلى رأسها وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وحازت تقدير العالم بأسره، كما سجلوا إنجازًا آخر تمثل في اختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر المنحرف والضال وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب الذين لا يقلون خطورة عن المنفذين للعمليات الإرهابية، فتم القبض على كثير منهم. أما على مستوى المعالجة الوقائية فقد قطعت وزارة الداخلية شوطًا في محاربة الفكر بالفكر، وإطلاق حملات التوعية بالتعريف بمخاطر الإرهاب والدعوة إلى نبذ العنف والطائفية، وتكريس مبدأ المواطنة الصالحة وتعزيز مبدأ الأمن الفكري كوسيلة فعّاله لمحاربة الأفكار الظلامية. فوزارة الداخلية تبذل جهودًا كبيرة في حفظ الأمن العام وحماية ممتلكات وأرواح المواطنين والمقيمين من دون كلل ولا ملل وعلى مدار الساعة بكل إخلاص وتفانٍ في القيام بالواجبات المنوطة بهم، يبذلون أرواحهم في سبيل حفظ أمن الوطن وترسيخ سلطة القانون. وإلى جانب جملة التضحيات التي قدمها رجال الداخلية الشرفاء في سبيل حفظ أمن المملكة ومكتسباتها، فقد حققت وزارة الداخلية عددًا كبيرًا من الإنجازات في شتى المجالات، لعل من أبرزها انخفاض معدل الجريمة والظواهر السلبية في المجتمع، ويعود ذلك إلى يقظة رجال الأمن وكفاءتهم والإجراءات الأمنية المتبعة والاستعانة بأحدث التقنيات الحديثة والتواصل المستمر والفعال مع المجتمع البحريني وإطلاق حملات التوعية بالتعريف بالجريمة ومخاطرها على الفرد والمجتمع، حيث أرست وزارة الداخلية مفهوم الشراكة المجتمعية التي أطلقها معالي وزير الداخلية لتقوية العلاقة بين أفراد الشرطة والمقيمين والمواطنين، ما جعل منهم شريكًا فاعلاً في الإسهام في مكافحة الجريمة. أما فيما يتعلق بحقوق الإنسان فقد قطعت وزارة الداخلية شوطًا كبيرًا في حفظ كرامة وحقوق الإنسان عند التعامل مع القضايا والجرائم بتطبيق الأنظمة والقوانين، منطلقين من القيم السامية التي دعا إليها المشروع الإصلاحي الشامل لجلالة الملك حفظه الله، والذي يدعو إلى ترسيخ العدالة وسيادة القانون، كما أن وزارة الداخلية عقدت عدة شراكات مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل السعي إلى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان ونشر تلك الثقافة داخل المجتمع البحريني التزاما من المملكة بالمواثيق والأعراف الداعية إلى احترام حقوق الإنسان. ولعله يحق لنا أن نتباهى بميزة رجال أمننا البواسل في التعامل مع الأحداث الإجرامية والإرهابية في الوقت القياسي الذي يتم فيه القبض على منفذي تلك العمليات على الرغم من احترافيتها وضلوع دول وجهات متمرسة في الأعمال الإجرامية في تنفيذها، الأمر الذي يجعلنا كمواطنين ومقيمين نزهو بهذا التفوّق. فالشكر كل الشكر والثناء كل الثناء لتلك السواعد الشريفة والأعين الساهرة بوزارة الداخلية.
مشاركة :