ماذا لو كنت مكان بايدن الآن؟!

  • 10/4/2020
  • 00:09
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لو كنت مكان المرشح الرئاسي بايدن في هذه الأثناء الصعبة والأيام التاريخية في الولايات المتحدة لسارعت بالإعلان عن نيتي عدم مواصلة المشوار إذا اعتذر أو تعذر على الرئيس ترمب مواصلة السباق،ليس من قبيل النبل والفروسية، وإنما من زاوية البرجماتية الأمريكية، فالفكرة هي بقدر ما تحققه من منافع شخصية وعامة!.بحسبة بسيطة حال إعلان بايدن ذلك سنكتشف مايلي:إذا عاد الرئيس ترمب بكامل صحته، وواصل حملته، قبل الثالث من نوفمبر المقبل، سيكتسب بايدن احترام المصوتين، بمن فيهم الجمهوريون، الذين سيسجلون له هذا الموقف التاريخي!.إذا تعذر استئناف ترمب لمشوار الانتخابات، فبالتأكيد ستكون هناك إجراءات جديدة، قد تستغرق فترة دستورية أو إنسانية طويلة، ستتغير خلالها أشياء كثيرة، قد تقضي باعادة النظر في ترشيح الديمقراطيين لبايدن!.ويخطئ بايدن كثيراً، إن هو تلفظ بكلمة أو تلميحة، أو تصرف يشير الى نوع من الثقة أو الشماتة في منافسه هذه الأيام. وربما كان ذلك وراء تغريدته الإنسانية التي تمنى فيها الشفاء العاجل للرئيس وزوجته!.صحيح أن ترمب مارس الاستهزاء ببايدن لارتدائه الكمامة، وصحيح أنه اضطر لارتدائها في الطريق من البيت الأبيض الى المروحية، وفي المسافة من المروحية الى غرفته في المستشفى العسكري، لكن الأجدى لبايدن أن يبتعد عن كل ما يثير ويستثير المصوتين!.والخلاصة أن الولايات المتحدة كلها الآن هي المريضة، ليس لأن رئيسها مريض، فهذه دولة مؤسسات، ونائب الرئيس يقوم بكل المهمات، وإنما لأن كوفيد 19 قام بفعل فاجر، ليؤكد للبشرية أنه قادر!ولأنه قادر، ولأنه بقي أكثر من شهر على الانتخابات التي ستجري في 3 نوفمبر المقبل، فمن يدري لعله يكمن لبايدن في هذا المكان أو ذاك، وسبحان من له وحده الدوام!.

مشاركة :