نظمت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بعسير معرضاً افتراضياً للتشكيلي عبد الله بن عبد المحسن دعماً لموهبته، وتفاعلاً مع تغريدة سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود الذي غرد بقوله “أبدعت يا عبد الله استمر سيتواصل زملائي في وزارة الثقافة معك” التي أتت تعليقاً على تغريدة للفنان عبد الله قال فيها “تقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير، آخر لوحاتي في الحجر المنزلي، مشاركتي المتواضعة، وبالتوفيق للجميع” مضيفاً إلى تغريدة لوحته التي تجسد رجلاً في وضع السجود لله عز رسمها وقت الحضر أثناء حراسته لأحد الصيدليات المناوبة التي يعمل فيها “حارس أمن” بهدف استغلال وقت فراغة بما يفيد في ظل خلو الشوارع من المارة، وقد تواصلت معه إحدى الشركات الشهيرة مبدية رغبتها في اقتناء بعض أعماله لتجميل حيطان الشركة، كما تناقلت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة صورته وهو يرسم لوحته أمام الصيدلية خلال حراسته لها، وأجريت معه اللقاءات التي عبر فيها عن أمنيته في إقامة معرض شخصي لأعماله الأمر الذي جعل جسفت عسير تبادر بإقامة هذا المعرض الافتراضي دعماً له، وتشجيعاً لموصلة مسيرته الفنية. المعرض أشرف على تصميمه عضو الهيئة الإدارية في جسفت عسير الفنان سعد الأحمري، ويضم بين جنباته أكثر من 25 عملاً تشكيلياً مسندياً، جمعت بين الاتجاهين السريالي والواقعي نفذها بخامات متنوعة تجمع بين ألوان الأكريلك، وألوان الزيت، إضافة إلى ألوان الباستيل على قماش الكانفس مع إضافة خامة الجسو وغيره من المواد مع ألوان الباستيل التي ما زال يستخدمها منذ أكثر من 10 سنوات حتى ألفها وتميز في التعامل معها. ما قامت به جسفت عسير يعد امتداداً لما قامت به الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بقيادة رئيسة مجلس إدارتها الزميلة الدكتورة منال الرويشد التي منحته عضوية جسفت، وأنتجت له فلماً وثائقياً تعريفياً على قناة الجمعية في اليوتيب، إضافة إلى اختيار أحد أعماله لتكون ضمن مجموعة الأعمال التي تم عرضها في مسابقة الاستاذ عبد الله الرشيد للحجر المنزلي، ومنحه الفرصة ليشارك في فعاليات ومعارض جسفت. وحول بداياته ذكر عبد الله بأن أولى بداياته كانت خلال المرحلة الابتدائية، على يد أستاذ التربية الفنية الفنان خالد الأمير الذي تتلمذ على يديه في هذه المرحلة، واكتشف موهبته وصقلها، وأفاد من خبراته في الرسم والتلوين، مضيفاً بأنه ما زال يحتفظ بأول لوحة قام برسمها منذ أكثر من 26 عاماً، ومقدماً شكره للهيئة الإدارية في جسفت عسير على تحقيق أمنيته في تنظيمها لمعرضه الافتراضي الأول لتكون الانطلاقة في فضاء الفن، وللفنان سعد الأحمري على تصميمه للمعرض وإخراجه له بهذه الصورة الجمالية، مضيفاً بأن جسفت عسير بهذه المبادرة تعكس اهتمامها بالفنانين الصاعدين، ومد جسور من نور تضيء لهم الطريق للوصول إلى عالم الفن والإبداع خدمة لهم، وتذليل الصعاب التي تقف في طريقهم بهدف المساهمة في الرقي بالحركة الفنية التشكيلية السعودية. يذكر أن عبد الله من مواليد عام 1401ه بجدة، وبدأ مسيرته الفنية عام 1416ه، عندما قام بإنتاج لوحاته الزيتية مشاركاً بها في تظاهرات فنية عدة كمهرجان جدة غير، ومسابقة رينولت، والملتقى التشكيلي لفناني السعودية والبحرين، مستخدماً في أعماله ألوان الأكريلك، والألوان الزيتية على قماش الكانفس، إضافة إلى ألوان الباستيل فأنتج أكثر من 500 لوحة تشكيلية. وحول طموحاته المستقبلية يؤكد بأن لديه الكثير ليتعلمه في المستقبل في مجال الفنون التشكيلية، ومدارسها المختلفة. ويمكن للزوار الاطلاع أعمال الحمودي والاستمتاع بمشاهدتها من خلال تقنية الواقع الافتراضي، والتعرف على تفاصيل كل لوحة وتقنياتها المستخدمة من خلال الرابط التالي : https://cutt.us/gZL1Y