وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة اتفاق سلام تاريخيًا يهدف إلى إنهاء عقود من الحرب قتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص. ووقّع ممثلون للحكومة الانتقالية والمسلحين الاتفاق خلال مراسم أقيمت في جوبا عاصمة جنوب السودان، وتم التوقيع في أجواء احتفالية. ووقع الاتفاق باسم الخرطوم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. ووقع أيضًا ممثل عن الجبهة الثورية السودانية وآخرون من المجموعات المكونة للائتلاف. وتتألف الجبهة من جماعات متمردة من منطقة دارفور غربي البلاد التي مزقتها الحرب، بالإضافة إلى ولايتي النيل الأزرق في الجنوب وجنوب كردفان. وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشًا يمثل كل مكونات الشعب السوداني. لكن لم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ما يعكس الصعوبات التي تواجهها عملية السلام.
مشاركة :