لن ننسى أو نغفل أو نأمن | مقالات

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إن من غزانا يوم الخميس 2/ 8/ 1990 لم يكن طاغية مغروراً وحزبه المتسلط فقط، بل نظام بكل مكوناته العرقية والدينية، نظام ظن أنه يحقق حلماً راوده منذ قيام دولة العراق من المقتول غازي، والمسحول قاسم، وحاول تحقيقه المشنوق صدام، وهو ضم الكويت للعراق. ولكن بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم قيادتنا و33 دولة من دول العالم الحر أجمع، لم تكن إيران من بينهم، تحررت الكويت وعاد إليها شعبها، ونسيت ما صادفها، والذي تحول مع مرور السنين لذكريات، ولكن هذا الحلم أصبح كابوساً للغزاة الطاغين، وحوَّل بلدهم إلى خراب، يخربون مساكنهم بأيديهم، والوهم ما زال يراود البعض منهم مثل واثق البطاط، وقادة أحزاب آخرين آذت الكويت بلداً وحاكماً وشعباً، قبل الغزو بسنوات. لذا يجب أن نضع بين أعيننا ثلاث لاءات: لا ننسى، لا نغفل، لا نأمن، خاصة في هذا الوقت الذي عمت فيه الفوضى دول الجوار، وانتشر الإرهاب والتكفير بين جنباتها في محاولة لتغيير خارطة الدول العربية كما تشتهي الدول الاستعمارية ومن لفّ لفها، بل علينا أن نتكل على سواعدنا وإمكاناتنا ومواردنا لأن من تغطى بأميركا عريان، ومن انتظر من في السكة قد لا يصل، أو قد يضيّع الطريق أو يصل بعد فوات الأوان، وعلينا العودة إلى نظام الخدمة الإلزامية والتشجيع على الانضمام للقوى العسكرية الثلاث: الجيش، والشرطة، والحرس الوطني، أفراداً وضباطاً، بزيادة الرواتب والمكافآت والامتيازات لهم، ويتم بناء هذه القوى الثلاث على الوطنية وحب الكويت بعيداً عن القبلية والطائفية، والاستعانة بمن قام بالتقاعد مبكراً من عسكريين في الخدمة بمكافأة مالية إضافة إلى المعاش التقاعدي، خاصة التخصصات المهمة والحساسة، كالطيران والدفاع الجوي، ونسرع بتوقيع الاتفاقية الأمنية الخليجية، للتخلص من خلايا إرهابية نائمة عميلة، تستهدف الكويت والسعودية والبحرين، وهي جميعاً تسعى إلى زعزعة أمن الخليج كله، والبدء بسرعة في خطوات توحد دول مجلس التعاون الخليجي، مع توحيد مصادر التسليح والتكامل بين القوات المسلحة وتقوية الاستخبارات بتبادل المعلومات التي تصل هذه الدول، حتى نعيش بأمان ونرد سهم الغدر والخيانة ونكران الجميل إلى كل من يسعى إلى احتلال دولنا أو تقسيمها. فلن ننسى ولن نغفل ولن نأمن، ولتكن أصابعنا دائماًعلى الزناد.

مشاركة :