باريس - أ ف ب - يعتبر باريس سان جرمان مرشحاً قوياً، لإحراز لقبه الرابع توالياً في بطولة فرنسا لكرة القدم، التي تنطلق الجمعة المقبل، في حين ينحصر أمل منافسيه في الا يحسم الأمور مبكراً. وكان فريق العاصمة حسم اللقب بفارق 8 نقاط عن اقرب منافسيه ليون، لكن الأخير صمد في وجهه حتى الرمق الأخير، بيد ان الأمور تبدو مختلفة عشية انطلاق موسم 2015-2016، خصوصا بأن تشكيلة سان جرمان اصبحت اكثر قوة من تلك التي احرزت جميع الألقاب المحلية الموسم الماضي (الدوري والكأس وكأس الرابطة وكأس الأبطال). ومن المنتظر ان يعلن الفريق الباريسي عن قدوم الجناح الارجنتيني انخل دي ماريا في الساعات القليلة المقبلة، وهو الذي خضع لفحص طبي في مستشفى «اسبيتار» في الدوحة، بالاضافة الى تعاقده مع حارس اينتراخت فرانكفورت الألماني كيفن تراب ولاعب الوسط بنجامين اسطنبولي من توتنهام الانكليزي. وقال مدرب باريس سان جرمان لوران بلان:«كل سنة تتزايد المتطلبات. نحاول تحسين مستوى الفريق لكن الامور ليست سهلة لاننا نتنافس على ضم أفضل اللاعبين مع نخبة الأندية الأوروبية والتي لا تقل شأناً من ناحية الموارد المادية او من الناحية التاريخية». لكن الواقع يشير الى ان اياً من الأندية الفرنسية لا تستطيع مجاراة سان جرمان من ناحية القدرة الشرائية وان كان ليون الأقرب الى ذلك. نجح ليون في احتلال المركز الثاني في نهاية الموسم الماضي والعودة للمشاركة في دوري أبطال اوروبا بعد غياب 4 سنوات وسيفتتح ملعبه الجديد في مطلع عام 2016. واحتفظ ليون بأفضل لاعبيه حيث سيبقى صانع العابه نبيل فقير في صفوفه بالاضافة الى الكسندر لاكازيت هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 27 هدفاً. بيد ان نتائج الفريق في مبارياته التجريبية لا تبشر بالخير. فقد سقط بسداسية امام أرسنال في كأس «طيران الامارات» الاسبوع الماضي، ثم 1-2 امام فولفسبورغ الالماني في المسابقة ذاتها، وصفر-2 امام سان جرمان في كأس الأبطال التي اقيمت في مونتريال الكندية. وقال رئيس النادي جان ميشال اولاس: «نملك ميزانية تقدر بـ 170 مليون يورو هذا العام. لقد استثمرنا 450 مليون يورو في الملعب الجديد وقد قمنا بذلك من اجل احراز الالقاب ومنافسة باريس سان جرمان». وتبدو الامور مظلمة لبقية الاندية لانها تعيش واقعاً مادياً لا تحسد عليه وعلى سبيل المثال، لا يستطيع فريق مثل مرسيليا الذي يملك شعبية هائلة وملعباً يتسع لحوالي 60 الف متفرج في منافسة اندية مؤخرة الترتيب في الدوري الانكليزي من الناحية المادية. وخسر مرسيليا جهود ابرز لاعبيه وعلى رأسهم ديميتري بايت واندريه بيار جينياك واندريه ايوو وجانيلي ايمبولا. لكنه احتفظ بخدماته مدربه اللغز الارجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لجأ الى صفقتين غريبتين تمثلت الاولى بالتعاقد مع لاسانا ديارا الغائب عن الملاعب منذ فترة، وابو ديابي الذي خاض حفنة من المباريات في المواسم الخمسة الأخيرة بداعي الاصابات المتكررة في صفوف ارسنال. وسيكون هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا الى احراز كأس الامم الافريقية قبل 3 سنوات مدرباً لليل الذي فقد بدوره العديد من اللاعبين الذين انضموا الى اندية انكليزية. واضطر موناكو الى التخلي ايضاً عن لاعبيه جوفري كوندوغبيا وفيريرا كاراسكو الى انترميلان الايطالي واتلتيكو مدريد الاسباني على التوالي، في حين حصل على خدمات المهاجم الايطالي المصري الاصل ستيفان الشعراوي من ميلان على سبيل الاعارة. ولخص رئيس نادي كاين جان فرانسوا فورتان واقع الاندية الفرنسية بقوله خصوصا بعد خسارته لجهود لاعب وسطه نغولو كانتي لليستر سيتي على الرغم من تلقيه عرضا من مرسيليا «القوة الشرائية لدى الأندية الانكليزية تتفوق بكثير على الفرنسية. كنت اود الاحتفاظ به (كانتي) في الدوري الفرنسي، لكن لاسباب مادية ولمصلحة اللاعب ولمصلحة النادي لم يكن الأمر متاحاً». غالياني: «إيبرا» ما زال باريسياً رفض المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي، أدريانو غالياني، الحديث عن مستقبل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مؤكدا انه ما زال لاعباً مع باريس سان جرمان الفرنسي. ونقل موقع «فوتبول إيطاليا» عن غالياني، قوله: «إبراهيموفيتش لديه موسم آخر في عقده مع باريس سان جرمان، علينا الانتظار لنرى ما سيحدث في المستقبل». وأضاف: «متبقي الكثير على إغلاق باب الانتقالات الصيفية، يجب علينا عدم التسرع في إتمام الصفقات». وكان إبراهيموفيتش (34 عاماً) قال بعد فوز فريقه بكأس «الأبطال» الفرنسي أمام ليون، بانها قد تكون المباراة الأخيرة له بقميص سان جرمان، مؤكدا ان الانتقال المقبل سيكون «مفاجأة للجميع». ويرغب ميلان، في إعادة المهاجم المخضرم مرة اخرى إلى صفوف الفريق لتدعيم هجومه في الموسم المقبل.