أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن الانتصارات لن تتوقف عند قاعدة العند، مشيرا إلى أنها ستستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن. وقال هادي إن الانتصارات تمت بفضل مساندة الأشقاء ورجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وكان الرئيس اليمني أعلن، الاثنين، «ساعة الصفر» لتحرير قاعدة العند الجوية ومعسكر العند، إضافة إلى محور مثلث العند في محافظة لحج. وذكرت مصادر رسمية أن هادي يتابع العمليات العسكرية على كل مستوى الجبهات. و أعلن مسؤول يمني رفيع المستوى امس، أن محافظة لحج الجنوبية تحررت بعد سيطرة «المقاومة الشعبية» عليها وطرد مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «مسلحي المقاومة والجيش الوطني المواليين للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنوا من استكمال السيطرة على مختلف المناطق في محافظة لحج خلال الساعات القليلة الماضية،ومن بينها قاعدة العند الجوية». وأضاف أن «نحو 2000 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في معركة تحرير محافظة لحج من الحوثيين وقوات صالح». وحول خسائر «المقاومة» والجيش الوطني في عملية تحرير محافظة لحج أفاد المسؤول بأنه «لا توجد حتى الآن أي إحصائيات حول ذلك». من جهتها أفادت مصادر في «المقاومة الشعبية» بأن 30 من مسلحيها قتلوا أول من أمس خلال مشاركتهم في تحرير قاعدة العند الجوية.وأضافت أن «أعدادا كبيرة من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا خلال المواجهات التي اندلعت خلال الأيام والساعات الماضية في جبهات عدة في المحافظة أبرزها جبهة قاعدة العند التي تم تحريرها بالكامل». وتأتي سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على قاعدة العند اثر هجوم استمر يوما كاملا استخدمت خلاله مدرعات ثقيلة زودها بها التحالف العسكري وغداة نشر مئات القوات من دول الخليج في عدن. وحيت وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا في بيان هذا «النصر» الذي حققه المقاتلون الموالون لهادي. واضافت «نؤكد لكم عزمنا واصرارنا ومعنا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم واسنادكم في كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية في كل الأرض اليمنية». وتتمتع قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كلم شمال عدن، بموقع استراتيجي على الطريق الرئيسي شمالاً الذي يصل الى جبهتي القتال في مدينة تعز والعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وشكلت قاعدة العند التي تبلغ مساحتها 15 كيلومتراً مربعاً، مقراً للقوات الأميركية المشرفة على عمليات الطائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة في اليمن، حتى وقت قصير قبل سقوطها في يد الحوثيين وحلفائهم في مارس. وتعتبر خسارتها ضربة قاسية للحوثيين، الذين اكد زعيمهم عبد الملك الحوثي الاحد ان «الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل، (انه) عارض وقتي سيزول». ومن شأن استعادة قاعدة العند ان تشكل دفعا للقوات المولية لهادي في احكامها السيطرة على عدن. وتفتح الطريق امام احتمال عودة الحكومة اليمنية الى هذه المدينة، التي شكلت آخر ملجأ لها قبل ان تجبر على الفرار الى السعودية امام تقدم الحوثيين جنوبا في مارس. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «المقاومة الشعبية» وميليشيات الحوثي وعلي صالح في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش شمال شرقي مدينة تعز. وقصفت ميليشيات الحوثي وعلي صالح بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية في ظل تقدم كبير تحرزه «المقاومة الشعبية». في المقابل، قصف طيران التحالف، امس، مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظتي البيضاء وأبين.
مشاركة :