أعلنت الاجهزة الامنية الاسرائيلية انها اعتقلت، اول من امس، زعيم مجموعة يهودية متطرفة يدعى مئير اتينغر هو اول شخص يتم اعتقاله منذ حرق الرضيع الفلسطيني على يد مستوطنين متطرفين الجمعة الماضية في الضفة الغربية. وقال ناطق باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «الشين بيت»: «تم اعتقال مئير اتينغر في صفد بسبب انشطته داخل منظمة يهودية متطرفة». واكدت ناطقة باسم الشرطة ان اتينغر البالغ 20 عاما اعتقل «لجرائم ذات دافع قومي» من دون ان توضح ما اذا كان يشتبه بضلوعه المباشر في جريمة حرق الرضيع او ان الامر يتصل بمشاركته في اعمال عنف عنصرية اخرى. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه يشتبه خصوصا بانه تزعم مجموعة مسؤولة عن احراق كنيسة «الخبز والسمك»قرب بحيرة طبرية في 18 يونيو الماضي. ومئير اتينغر، هو حفيد الحاخام مئير كاهانا الذي اسس حركة «كاخ» العنصرية المناهضة للعرب والذي اغتيل العام 1990. ونفى مئير اتينغر في الايام الاخيرة على مدونته وجود «شبكة يهودية سرية»، لكنه برر الهجمات متحدثا عن «الخطيئة» التي يمثلها في رايه وجود كنائس ومساجد هي «امكنة عبادة للملحدين». كذلك فتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا في تهديدات نشرت على المواقع الاجتماعية ضد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي ندد بـ «الارهاب اليهودي». الى ذلك، اعتقلت قوات إسرائيلية، امس، 6 من حراس المسجد الأقصى ومدير المخطوطات فيه إضافة إلى قاصرين عقب تصديهم لمحاولة يهودي رفع العلم الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «الشرطة الإسرائيلية تدخلت بعد قيام مصلين مسلمين بالتصدي ليهودي رفع علم إسرائيل في المسجد بصورة استفزازية قرب من مسجد قبة الصخرة وردد عبارات عنصرية». ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن مدير أوقاف القدس أن «الحراس المعتقلين أردنيون. من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن»اليهودي سائح فرنسي قام بالتلويح بعلم إسرائيل«، مضيفة أنه أصيب بجروح طفيفة في رأسه. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان السائح وهو في الثلاثينات من عمره اصيب بجروح طفيفة في راسه وتم نقله لتلقي العلاج. واشارت الى انه تم احتجازه وقد يتم توجيه تهمة الاخلال بالنظام العام. واعتقلت الشرطة ايضا 4 فلسطينيين يشتبه بقيامهم بضرب السائح وهم من سكان القدس الشرقية. على صعيد اخر، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، امس، في أراض زراعية شمال شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء. وأوضحت وكالة«وفا»اانباء أن«6 آليات عسكرية إسرائيلية تضم 3 جرافات وثلاث دبابات توغلت في الأراضي الزراعية في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، انطلاقا من موقع كيسوفيم العسكري على الحدود شرقا، لمسافة تزيد عن 150 مترا». في المقابل، صرح القيادي في حركة«حماس»محمود الزهار بانه«لا مانع لدى الحركة من استلام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية المعابر بين قطاع غزة واسرائيل». وقال في حديث تلفزيوني إن«حماس تتحدث عن تثبيت وقف النار مع اسرائيل في القطاع وليس عن هدنة طويلة الأمد»، مضيفا انه«لن يتم التنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين من النهر إلى البحر».
مشاركة :