صممت شركة (PORTL)، الواقع مقرها في لوس أنجلوس، جهازًا بحجم كشك الهاتف لبث الصور المجسمة الحية بتقنية الهولوغرام إلى غرفة المعيشة الخاصة بك، وذلك كطريقة جديدة للتواصل أثناء الوباء. ويتيح الجهاز للمستخدمين التحدث في الوقت الفعلي باستخدام الصور المجسمة الحية الثلاثية الأبعاد بالحجم الطبيعي لشخص آخر. ويمكن أيضًا تجهيز الآلات بالتكنولوجيا لتمكين التفاعل مع الصور المجسمة الحية المسجلة لشخصيات تاريخية أو أقارب ماتوا. ويبلغ طول جهاز (PORTL) سبعة أقدام (2.1 مترًا) وعرضه خمسة أقدام (1.5 مترًا) وعمقه قدمين (0.6 مترًا). ويمكن توصيل الجهاز بمأخذ كهربائي قياسي في الحائط، كما يمكن لأي شخص لديه كاميرا وخلفية بيضاء إرسال صورة ثلاثية الأبعاد إلى الجهاز. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد نوسباوم (David Nussbaum)، الذي عمل سابقًا في شركة طورت صورة ثلاثية الأبعاد لرونالد ريغان لمكتبة الرئيس السابق: إذا لم تكن هناك، يمكنك أن تكون هناك رقميًا. وأضاف نوسباوم: نحن قادرون على ربط العائلات بأفرادها العسكريين الذين لم ير بعضهم بعضًا منذ شهور أو أشخاص من سواحل متقابلة أو أي شخص يبتعد اجتماعيًا لمحاربة فيروس كورونا. وتبدأ أسعار جهاز (PORTL) من 60 ألف دولار، وهي تكلفة يتوقع نوسباوم أن تنخفض خلال السنوات الخمس المقبلة. وتخطط الشركة أيضًا لتطوير جهاز حاسب محمول أصغر بسعر أقل في أوائل العام المقبل. ويمكن تجهيز الأجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي من شركة (StoryFile)، الواقع مقرها في لوس أنجلوس، لإنتاج تسجيلات الهولوغرام التي يمكن أرشفتها. وتصل تكلفة إضافة هذه الميزة إلى جهاز (PORTL) إلى نحو 25 ألف دولار على الأقل. وتقوم الشركات بترويج الجهاز للمتاحف، مما قد يسمح للزوار بالتساؤل عن صورة ثلاثية الأبعاد لشخصية تاريخية، والعائلات من أجل تسجيل المعلومات للأجيال القادمة. وقالت هيذر سميث (Heather Smith)، الرئيسة التنفيذية لشركة (StoryFile): إن الناس قد يشعرون وكأنهم يجرون محادثة مع صورة ثلاثية الأبعاد مسجلة. وأضافت: أنت تشعر بوجودهم، وتشاهد لغة جسدهم، وتشاهد كل إشاراتهم غير اللفظية، وتشعر وكأنك تحدثت بالفعل إلى هذا الشخص وذلك بالرغم من أنه لم يكن هناك. يذكر أن الهولوغرام أو التصوير التجسيمي يمثل تقنية تصويرية تُسجل الضوء المُنبعث من جسم ما، ومن ثم تعرضه بطريقة تظهر الأبعاد الثلاثة للجسم.
مشاركة :