تعزيز الثقافة البصرية في مجمّع الشارقة للفنون والآداب

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، يقوم مجمّع الشارقة للآداب والفنون، من خلال مكتبيه في المنطقتين الوسطى والشرقية، بدور مهم في نشر ثقافة الفنون البصرية، وتأصيل ممارستها وتنمية آليات تفعيلها ومعايشتها، ما يرفد الحياة الفنية ويرسّخ حراكاً فنياً محلياً منفتحاً على الحضارة الإنسانية، وخلال صيف الفنون ومنذ الدورة الأولى لانعقاده، فإن للوسطى والشرقية دوراً بالغ الأهمية في تعزيز رسالته وتوجهاته، لنرى الصدى كبيراً عند أبنائنا الناشئة والشباب في أنحاء واسعة، ليست بقليلة في إمارة الشارقة، وفي الدورة الحالية من صيف الفنون، يتأكد التوجّه الفعلي إلى كل أفراد المجتمع وخاصة الشابة منها، فالبرامج التي تقوم بها الوسطى والشرقية نوعية تعكس جهود كل المشاركين. تنوع وغنى في مضمون الفعاليات إن الخبرة التي تكونت لدى القائمين على المراكز الفنية في المنطقة الوسطى والشرقية، إثر الخوض في أنواع الفنون البصرية وفي آليات التأهيل والتعليم، وتنوع أساليب التدريس، من خلال الورش الفنية والدورات التدريبية والرحلات الثقافية والمعارض المفتوحة، والدور الفكري للمكتبات والمحاضرات، وعروض الأفلام الوثائقية والتعاون المؤسسي، أدت إلى تنوع وغنى في شكل المشاركة بالفعاليات الكبرى، ومنها صيف الفنون. فالأفكار المبتكرة وجدت طريقها إلى كل الأنشطة والبرامج التي تقترحها وتنفذها، والاستعراض المقتضب لبعض فعاليات صيف الفنون 6 الذي نورده في هذا المعرض من الحديث، خير مثال على ذلك. فنصيب الوسطى والشرقية من الفعاليات الإجمالية البالغة 231 فعالية، هو 109، وفي الشرقية وحدها تبلغ الفعاليات 93، وهو يمثل نسبة مهمة من إجمالي فعاليات هذه الدورة. المنطقة الوسطى تحتفي بالصيف ينظم مركز الذيد في المنطقة الوسطى 16 نشاطاً، منها 15 ورشة فنية ومعرض فني، فقد نظم خلال صيف الفنون 6 عرض فيلم خاص بالأشغال اليدوية لآلية عمل كوب من علب الماء الفارغة، ومبدأ تكوينه والأدوات المستخدمة فيه، وأقيمت فيه ورشة خاصة بفن النحت، تم الشرح خلالها عن كيفية الاستفادة من المواد المهملة، وإدخال عيدان الأخشاب بصناعة أعمال فنية مجسّمة، وورشة خاصة تطبيقية للفيلم المذكور الخاص بفن الأشغال اليدوية، بعنوان إعادة تدوير علب الماء تم تعريف المشاركين خلالها بقصّ هذه العناصر وتشكيلها لتكوين وردة ملونة ومزينة. وورشة خاصة بفن الرسم بعنوان أساسيات فن الرسم. وقد استحوذت الدورات الفنية المقامة بمركز الذيد للفنون، على الاهتمام في المنطقة وتمتعت بزخم وإقبال كبيرين من المنتسبين من كل قرى هذه المنطقة. وكانت قد انطلقت دورة مركز الذيد للفنون في مجالي النحت والرسم وقد حدد المجمع لها ثيمة إعادة التدوير ككل البرامج والأنشطة المنفذة هذه الفترة. إن مركز الذيد للفنون الذي ينفذ برامج ليست قليلة ضمن صيف الفنون 6، يعكس دوره البارز في المنطقة الوسطى، من حيث تنشيط الحركة التشكيلية ورفدها بالموهوبين، وسيكون له رديف في هذا الدور يمثله مركز المدام المحدث مؤخراً في الوسطى. إضاءة لافتة للشرقية على الفنون البصرية يقوم مكتب مجمّع الشارقة للآداب والفنون في المنطقة الشرقية، بدور كبير في المعرفة البصرية لدى المجتمع، وفي صيف الفنون بدورته ينظم المجمّع من خلال مكتبه هذا في الشرقية عدداً مهماً من الفعاليات. إن حجم الفعاليات يغطي مدن الشرقية خورفكان، كلباء، دبا الحصن، حيث ينظم مكتب المجمّع في الشرقية 93 فعالية، ففي مركز خورفكان للفنون الذي ينظم 33 نشاطاً، تقام فيه 13 ورشة، ويشهد عرض 11 فيلماً، وتم في مركز خورفكان للفنون أيضاً، عرض فيلم وثائقي لأعمال فنية، كما أقيمت فيه ورشة في التصوير الضوئي حصدت صوراً متعددة ومهمة لشاطئ خورفكان من قبل المشاركين. وفي مركز كلباء للفنون يتم تنظيم 30 نشاطاً، منها 11 ورشة، و10 عروض للفيديو ودورة، حيث نظم المركز من بين الورش العديدة ورشة فن الموازييك، مع مجموعة من منتسبي المركز، تمّ خلالها تنفيذ الجداريات المتنوعة بالورق المقوى وإنتاج لوحات فنية تزيينية. وفي مركز دبا الحصن أيضاً يتم تنظيم 30 نشاطاً منها 12 ورشة و9 أفلام فيديو ودورة، حيث نظم المركز من جملة الورش ورشة عمل فنية مشتركة، تمّ خلالها تنفيذ لوحة رسم جدارية، باستخدام مواد من الطبيعة.

مشاركة :